في ذكرى رحيله الأولى
مدينة الورود تستذكر رابح درياسة

- 706

أحيت مؤسسة ترقية الفنون والنشاطات الثقافية والرياضية لولاية البليدة، أول أمس بقاعة الوالي، الذكرى الأولى لرحيل الفنان الكبير رابح درياسة، وسط حضور الفنانين وعائلة الفقيد.
بالمناسبة، قال رئيس المجلس الشعبي البلدي للبليدة، السيد رشدي عوف، إن رابح درياسة يعد علما من أعلام الغناء الأصيل في الجزائر، قدم الكثير لمدينته البليدة، ثم للجزائر، ورغم رحيله عن الدنيا، إلا أنه يبقى خالدا في قلوب الجميع، خاصة أنه استطاع لمّ شمل الجزائريين كافة، من خلال أداء أغان متنوعة وهادفة.من جهته، أكد مدير الثقافة والفنون بالبليدة، السيد حاج مسحوب، في كلمة ألقاها نيابة عن والي الولاية، أن درياسة خلف وراءه تراثا نفتخر به جميعنا، كما ساهم في تحقيق النهضة الثقافية في الجزائر، مضيفا أن درياسة اعتنق الأغنية الوطنية، ولم يكن جهويا، بل كان جزائريا، علاوة على طيبته التي كان يتميز بها وتذوقه للحياة، دون الاهتمام بالماديات.
أما عبدو درياسة، ابن الفنان الراحل، فلم يستطع أن يعبر عن سعادته الغامرة بهذا التكريم قائلا: "أنا أحسن الغناء وليس الكلام، شكرا جزيلا على هذا التكريم، أدعوا له بالرحمة". كما كشف عن تلقيه الكثير من الطلبات من طرف فنانين جزائريين، تخص إعادة أداء أغاني والده، معتبرا أنها "ملك للجميع". تم خلال هذا الاحتفاء، عرض شريط وثائقي في سبع دقائق، حول المسيرة الفنية لدرياسة، وشهادات من عرفوه عن قرب، ومن بينهم الفنان محمد وجدي، الذي ولج عالم الغناء على يدي رابح درياسة. مباشرة بعدها، تم تكريم عائلة الفنان الراحل من طرف السيد والي ولاية البليدة، أحمد معبد، أعقبها تقديم العديد من الوصلات الغنائية للفنان الذي كان محبوبا أيضا في الدول العربية، من أداء سمير تومي وعبد العزيز بن زينة وغيرهما.
ترك الفقيد الذي يعد من أشهر المؤلفين والملحنين، رصيدا ثريا يتكون من أكثر من 100 أغنية، أعاد غناءها فنانون جزائريون وعرب، أشهرها "يحياو ولاد بلادي" و«يا محمد حبيب الله" و«الممرضة" و«نجمة قطبية" و«يا العوامة"، و غيرها من الأغاني التي لا تزال راسخة في أذهان محبيه.
كما تعد أغاني "قصة سيدنا يوسف" و«قولولها الممرضة" و«وردة بيضاء" و«يا الحوتة" و«يا العوامة" و«يا التفاحة" و«يا القمري" وقصيدة "يا راس بن آدم"، من بين النجاحات الأخرى للراحل، والتي تركت بصمتها في تاريخ الجزائر وحياة الناس. ولد رابح درياسة عام 1934، وتوفي في 8 أكتوبر 2021 بالبليدة، بعد مسيرة فنية زادت عن الستين سنة.