40 سنة من العطاء في خدمة الثقافة والفن

مديرية الثقافة تكرم الفنان طالب طاهر في عيد ميلاده

مديرية الثقافة تكرم الفنان طالب طاهر في عيد ميلاده
  • القراءات: 993
س.زميحي س.زميحي

كرمت مديرية الثقافة بتيزي وزو مؤخرا، الفنان القدير طالب طاهر؛ تقديرا وعرفانا لما قدمه للفن والثقافة الجزائرية طيلة 40 سنة من العطاء والإبداع، حيث ساهم الفنان في مسيرة فنية غنية بألبومات وأعمال فنية متنوعة في إثراء الرصيد الفني للأغنية القبائلية خاصة والجزائرية عامة، ليشكل بصوته وألحانه مدرسة الفن للأجيال الصاعدة.

وافتُتح حفل التكريم بتدشين معرض يختزل المسيرة الفنية للفنان طالب طاهر من صور لحفلات فنية أحياها بالتراب الوطني، لاسيما حفلاته التضامنية التي لم يتغيب عن واحدة يوما. كما تم عرض مقالات صحفية تناولت أعماله ومسيرته الفنية، إلى جانب صور تبقى خالدة، تخلّد لحظات صداقة وأخوة مع عدة وجوه فنية، لاسيما الذين فارقوا الحياة أمثال خلوي الوناس، طالب رابح، شريف خدام وغيرهم.

واحتضنت قاعة المسرح الصغير، عرض شريط فديو تطرق لبداية الفنان في عالم الفن، الذي تمكن من أن يصنع مكانة له ضمن الفنانين الكبار. كما تضمّن شهادات حية لأقارب الفنان وزملائه في الفن.

وقال الفنان في تصريح لـ «المساء» إنه سعيد جدا بالتكريم الذي أقامته مديرية الثقافة، والذي يؤكد على الاهتمام الذي توليه المديرية للفن والفنانين.

 وفي رده على سؤال حول تقيم مسيرته الفنية قال إنه قدّم كل ما أوتي من قوة وحب للأغنية القبائلية والتي خدمها بالروح والقلب. وإن مسيرة 40 سنة تميزت بالإبداع والفن النقي والنظيف؛ قال: «تمسّك الجمهور بالأغاني التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي خير دليل على أن ما قدمته نظيف ونابع من القلب»، مضيفا: «لقد سرت على النحو الذي تعلمته من كبار الأغنية القبائلية، الذين مهدوا لي الطريق بنصحائهم ودعمهم»، مشيرا إلى أنه بصدد التحضير لألبوم جديد يُنتظر أن ينزل إلى السوق قريبا، مؤكدا على أنه يحمل الكثير من المفاجآت لمحبيه وعشاق فنه، إذ يأتي ليعزز ربرتوار ثريا يضم نحو 220 أغنية إضافة إلى أغان قدمها لفنانين آخرين. 

طالب طاهر الذي أنجبته «سقيف نطمانة» في عين الحمام، من مواليد 25 مارس 1957. بدأ اهتمامه بعالم الموسيقى واللحن والشعر وعمره 10 سنوات، ومع مرور الوقت أخذ الفن يسكن روحه وفؤاده؛ حيث كان يطمح أن يدخل قائمة الفنانين الكبار، وكانت أول خطوة له في مجال الفن تسجيله في حصة «أغناين اوزكا»؛ حيث احتك بوجوه فنية كبيرة أمثال محمد بلحنافي، فريد علي، مجاهد حميد وغيرهم الذين دعكوه وشجعوه ليقوم في 1979 بتسجيل أول ألبوم يحمل عنوان «قوجلاغ أورموثن الوالدينيو»، والذي فتح له باب النجاح والتألق وكان عمره 17 سنة، لينطلق الفنان في هذا المجال بتحقيق نجاحات متتالية إلى أن بلغ رصيده الفني 220 أغنية، منها «الأمري»، «أعطار»، «ذا فنان» و«رين»، في انتظار أعمال فنية جديدة، ستأتي لتعزز ريبرتواه الفني في المستقبل.