الكاتب الشاب عبد الباسط مانع لـ "المساء":

مخرج ألماني اقتبس روايتي وأطمح للعالمية

مخرج ألماني اقتبس روايتي وأطمح للعالمية
  • القراءات: 778
حاورته: لطيفة داريب حاورته: لطيفة داريب

يتم حاليا تصوير فيلم بألمانيا مقتبس من رواية الكاتب الجزائري عبد الباسط مانع، المعنونة بـ "لغز ديفالي". ولمعرفة المزيد عن هذا الحدث اتصلت "المساء" بعبد الباسط، وأجرت معه هذا الحوار:

❊هل بإمكان عبد الباسط مانع أن يعرّف نفسه لقراء "المساء"؟

❊❊  مانع عبد الباسط يبلغ من العمر 23 سنة، طالب بجامعة سيدي بلعباس سنة ثانية ماستر لغة ألمانية تخصص أدب وحضارة. مؤلف ثلاث روايات بوليسية (جريمة الغرفة المغلقة)، و(لغز ديفالي)، و(مذبحة فروست فيلد). عضو نشط في جمعيات تطوعية. حصل على حزام أخضر في رياضة الكاراتيه، وصانع محتوى، ومترجم (إنجليزية- ألمانية - عربية).

❊ حدثنا عن الفيلم المقتبس من روايتك "لغز ديفالي" والذي يتم تصويره حاليا بألمانيا؟

❊❊ فيلم "لغز ديفالي" مقتبس من روايتي البوليسية التي تحمل نفس العنوان. قمت بترجمتها إلى اللغة الألمانية، ثم أرسلتها إلى صديقي المقيم بألمانيا، الذي أعجب بها كثيرا، فقام بعرضها على أحد المخرجين الذي قبل تصويرها في فيلم قصير، لكن بعد النجاح الذي حققه الفيلم قرر تحويله إلى فيلم طويل مدته ساعة أو ساعة ونصف.

❊ هل من معلومات أوفر حول طاقم الفيلم؟

❊❊ المخرج هو السيد ماتس هيلمر. والطاقم مجموعة من الممثلين الشباب، الذين تخرجوا من معهد هانوفر. ومنهم صديقي الجزائري أحمد عياد، الذي كانت له تجربة في المسرح قبل هجرته إلى ألمانيا، وجميعهم تطوعوا لإنجاز هذا العمل.

❊ من هي الجهة المنتجة للفيلم؟

❊❊  ليس هناك جهة منتجة حاليا؛ فطاقم الفيلم يتشكل من بعض المصورين والممثلين الشباب، والمخرج ومساعديه. وبمجرد أن يكتمل التصوير سيتم عرضه على شركات الإنتاج؛ بغية تبنّيه أو دعم الترويج الخاص به.

❊ ماذا عن موضوع روايتك "لغز ديفالي" التي اقتبسها المخرج الألماني؟

❊❊ روايتي "لغز ديفالي" صدرت هذا العام عن دار المثقف، من 340 صفحة. تندرج تحت صنف الأدب البوليسي. وتدور أحداثها حول شخص يدعى روميرو، أقام حفلة في منزله، ودعا المقربين منه إليها، لكن أحدهم لم يتمكن من الحضور، إلا أنه يتم العثور عليه مقتولا داخل منزله، وهنا يتدخل المحقق بمساعدة الشرطة، لحل القضية الغامضة.

❊ هل تلقيت مقابلا ماليا مقابل اقتباس روايتك؟

❊❊ لا، لم أتقاض أي مقابل مادي مقابل اقتباس الرواية؛ لأن الدافع الأول كان تحويلها إلى عمل سينمائي، ثم عرضه على الشبكات والشركات المختصة، وحينها سنرى ما سيحدث.

❊ عودة إلى روايتك الأولى "جريمة الغرفة المغلقة"، ما موضوعها؟

❊❊  روايتي الأولى هي رواية بوليسية تقع في 341 صفحة، صدرت عن دار المثقف سنة 2020. وقد تم توزيعها في الجزائر وخارجها في بلدان كمصر والعراق وتركيا، ولاقت نجاحا كبيرا هناك. الرواية كتبتها خلال عام كامل، وقمت بتعديلها خلال شهرين آخرين.

❊ ماذا عن ظروف كتابة أول عمل كتابي لك؟

❊❊  ظروف كتابة الرواية الأولى كانت صعبة قليلا؛ إذ كانت أول محاولة لي في الكتابة في مجال الرواية البوليسية الذي يُعرف بالتعقيد والصعوبة، إضافة إلى نقص المصادر والمختصين؛ مما جعل الأمر محصورا بالبحث، والاستعانة بكتّاب أجانب إلى غاية إكمال العمل على أتم وجه، وإخراجه في أفضل شكل ممكن.

❊ صدر لك في الفترة الأخيرة، رواية ثالثة؛ "مذبحة فروست فيلد"، هل من تفاصيل عنها؟

❊❊ عملي الثالث صدر مؤخرا عن دار المثقف، وهو رواية تندرج تحت صنف الأدب البوليسي وأدب الرعب. جرت أحداثها في مدينة فروست فيلد الخيالية التي تقع في الولايات المتحدة الأمريكية. القصة تدور حول قاتل متسلسل، يرتكب جرائم فظيعة أرعبت سكان المدينة. وفي ظل عجز الشرطة عن القبض عليه يتقدم مدونان شابان، ويحاولان ربط الحقائق بغية إيجاد القاتل، وكان هذا سبب اختياري العنوان؛ إذ يلخص القصة كليا.

❊ إلامَ يعود اهتمامك بالأدب البوليسي وأدب الرعب؟

❊❊ أدب الرعب والأدب البوليسي مهمشان كثيرا في الساحة الأدبية الجزائرية؛ أردت إعادة البريق لهما بشكل أو بآخر؛ عسى أن يوفقني الله في ذلك.

❊ هل تعرف كتبك إقبالا من الجمهور؟

❊❊ الحمد لله، كتبي تعرف إقبالا كبيرا من طرف القراء، الذين يستهويهم الرعب والغموض والقصص المعقدة، وهذا ما جعلني أهتم بإثراء هذا النوع الأدبي أكثر، وأقدم المزيد.

❊ ما سبب اهتمام عبد الباسط بالكتابة؟

❊❊ سبب اهتمامي بالكتابة هو مطالعتي الكتب الأجنبية؛ كالكتب الألمانية، والأمريكية واليابانية. لاحظت المستوى الراقي الذي يتميزون به، وأردت أن أرتقي إلى ذلك المستوى؛ ولهذا حاولت قدر الإمكان، أن أحسن من أسلوب كتابتي؛ عساها تصل إلى العالمية يوما ما.