احتضن المعهد الوطني للتكوين المهني بجانت بمناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة، ملتقى وطنيا بعنوان "التنسيق بين قيادة الأركان والجبهة الجنوبية بمنطقة الأهقار والتوارق في المحافظة على الوحدة الترابية للوطن الجزائر".

عرف الملتقى الذي نُظم من طرف المنظمة الوطنية للحفاظ على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني، تقديم مداخلات من طرف أساتذة باحثين ومختصين من مختلف الجامعات الجزائرية، تمحورت أساسا حول دور قيادة الأركان في ثورة التحرير الوطني، ودور سكان منطقة الطاسيلي أزجر في دعم الثورة بالجنوب الكبير، إضافة إلى ذكر أهم قادة الجبهة الجنوبية ودورهم الكبير في قيادة الثورة بالجنوب الكبير.

بالمقابل، قال السيد والي الولاية بن قامو محمد السعيد في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، إن هذا اليوم هو استذكار لمحطة من محطات تاريخنا الحافل بالبطولات، منوّها بدور عبد القادر المالي، وهو الاسم الثوري لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي تم تكريمه على هامش الملتقى؛ عرفانا بما قدمه خلال الثورة المباركة. كما تم تكريم الفرق الرياضية بالولاية المنتدبة.

في إطار آخر، تمت قراءة فاتحة الكتاب ووضع إكليل من الورود بمربع الشهداء بحضور السلطات المحلية الأمنية والعسكرية. وعرف يوم الشهيد إقامة بعض النشاطات على غرار معرض الصناعات التقليدية، وعرض فيلم وثائقي حول الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد بالمكتبة البلدية.

من جهته، قال السيد عبد الكريم خضيري، رئيس المنظمة الوطنية للحفاظ على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، إنه تم تنظيم سلسلة من النشاطات التي تخص الاحتفال باليوم الوطني للشهيد، مثل تسطير أسبوع ثقافي تاريخي بعدة ولايات، على غرار ولاية المسيلة التي عرفت  نشاطا بعنوان "الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز رمز الحركة التحررية في الجمهورية العربية الصحراوية"؛ حيث تم استحضار روح الرئيس الراحل. وتطرق المشاركون من خلالها  لشخصية الفقيد ومناقبه ودوره الفعال في ذكرها في المحافل الدولية.

كما حضر النشاط وفد من الجمهورية العربية الصحراوية، ليتم تكريم أسرة الفقيد، في حين كانت ولاية البويرة المحطة الأولى للأسبوع الثقافي التي سجلت نشاطا حمل عنوان "الأنشودة والأغنية الوطنية ودورها في الثورة التحريرية"، حيث تم استحضار روح الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، تطرق فيه المداخلون لشخصية الفقيد ومناقبه ودوره في المحافل الدولية.