المركز الثقافي الجزائري بباريس

محطــات تاريخية وبعض من الطرب

محطــات تاريخية وبعض من الطرب
  • القراءات: 616
مريم .ن مريم .ن

يستعد المركز الثقافي الجزائري بباريس، لإطلاق مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية المتنوعة ليبقى وفياّ لجمهوره، حيث سيخصّص ركنا للتاريخ من خلال إحياء يوم النصر، إضافة إلى إحياء ذكرى رحيل الكاتب المسرحي عبد القادر علولة.

من بين النشاطات المقترحة هناك حفل منوع مع الفنانة المتألقة ليلى بورصالي، حيث تقترح لقاء حميميا مع جمهورها بعنوان ”تجوال الشعر، تجوال الفعل” تبرز فيه قيمة السفر من مكان لآخر عبر العالم، وتقف على أهمية الكلمة والشعر في توحيد العالم والبشر بمختلف جذورهم وثقافاتهم، وستردد ”يا أهل الله غيثوا الملهوف” لبن مسايب، وهي دعوة مباشرة لجمهورها عبر صوتها الشجي لنقله من محطة لأخرى، مثمنة في ذات الوقت اللهجات المحلية الجميلة وتعددها والسر الكلام فيها الذي يصل إلى الأعماق خاصة مع سر الموسيقى ومعاني الشعر.

عرفت هذه الفنانة الجميلة، بالمقامات الأندلسية ومنها النوبة والحوزي وفي غناء رصد الذيل ونوبة الغريب، وقد بدأت مشوارها عام 1989، وانضمّت إلى جمعية ”أحباب الشيخ العربي بن صاري” في تلمسان سنة 1994، قبل أن تنتقل إلى فرنسا، وهناك قامت بتأسيس جمعية فنية مع موسيقيين آخرين تسمى ”جمعية أنغام الأندلس”، حيث بقيت في باريس لمدة 16 سنة.

تخصّصت بورصالي، في الغناء الأندلسي وعلى وجه الخصوص قالب النوبة، وهو قالب جاء من الأندلس، يضمّ في داخله الموشّح والأزجال والحوزي، ويتميّز بتتالي إيقاعاته وتنوّع موضوعاته.

هناك أيضا لقاء خاصا بالراحل عبد القادر علولة، يتضمن مداخلة للمياء مداحي، هذه الباحثة التي أنجزت عدة أعمال عن علولة، كما عملت معه وقدمت شهادات عنه، وكانت تؤكد أن أعماله مستمدة من الثقافة الشعبية الجزائرية، ومن قضايا المجتمع ويومياته، ثم أصبح صوتا متوارثا بين الأجيال ينقل البعد اللغوي والعرض المسرحي.

أعمال الراحل عادة كانت بالعامية الجزائرية والعربية منها: ”القوَّال” (1980) و"اللثام” (1989) و"الأجواد” (1985)، و"التفاح” (1992) و"أرلوكان خادم السيدين” (1993)، وكان قبل اغتياله في مارس سنة 1994 يتهيأ لكتابة مسرحية جديدة بعنوان ”العملاق”.

يحتفل المركز الثقافي الجزائري أيضا بعيد النصر المصادف ل19 مارس من خلال الحديث عن اتفاقيات افيان، وذلك خلال ندوة تاريخية تنشطها السيدة زهرة ظريف، وبن يمين ستورا ونوفل ابراهيمي ميلي، حيث يركزون على انتصارات الثورة وبراعة الوفد الجزائري في التفاوض ونتائج هذه المفاوضات وآثارها الباقية بعد الاستقلال.