دورتان للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي قبل 2015

محطة لمراجعة وتقييم التظاهرة

محطة لمراجعة وتقييم التظاهرة
  • القراءات: 1115
د. مالك د. مالك
يسعى المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي في دورته الـ14 إلى القيام بمراجعة وتقييم الدورات السابقة، لوضع حصيلة شاملة ورسم آفاق مستقبلية تسمح لهذه التظاهرة باكتساب زخم جديد من شأنه أن يضيف قيمة أكبر للمهرجان. وتحتضن دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو مجريات الطبعة قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري. ولأنه تأخر عن موعد الطبعة، سيتم إطلاق الدورة الـ15 التي تحتضنها مدينة قسنطينة شهر ديسمبر المقبل، تداركا ولجعل من عاصمة الثقافة العربية عاصمة أيضا للسينما الناطقة بالأمازيغية، يكتشف أهلها وضيوفها الأسلوب المتميز من السينما الجزائرية، حيث سيضمن حضورا دوليا أكيدا.
جدير بالذكر أنه منذ تأسيس المهرجان في 1999، اتسع نطاق الفيلم الأمازيغي وشهد تطورا سمح له بالارتقاء بكل طاقته الإبداعية، بيد أن مستقبله مرهون باستراتيجية مستقبلية تخص السينما الوطنية الجزائرية، من خلال إعادة تنظيم القطاع، وهي الفكرة التي تعمل الوزارة الوصية على تجسيدها وإيلاء الأولوية لهذا الفن. وتجري الطبعة الـ14 للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بمدينة تيزي وزو، حاملا شعار "التاريخ والتراث: ماض من أجل مستقبل"، وهي الفكرة التي تستدعي التساؤل عن كيفية النهل من الإرث الثقافي وقيمه الأخلاقية والفنية لتكون مصدر الهام ودافعا للمستقبل، عبر مراعاة التغيرات الهائلة التي يشهدها الوقت الحالي، وقد أثبتت العديد من الأفلام التي بثت في الدورات السابقة وجود جسور إبداعية جميلة بين الماضي والمستقبل.   
وتتضمن التظاهرة أقسامها المألوفة، والمتمثلة في الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، والأفلام المدبلجة باللغة الأمازيغية، وتمنح جوائز لأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وفي هذه السنة اتسعت دائرة التنافس لنيل جوائز أفضل سيناريو ومسابقة أخرى خاصة بأفضل مسلسل تلفزيوني (سيتكوم) ما يشكل خطوة للمهرجان نحو ولوج عالم التلفزيون.
يتخلل المهرجان سلسلة من التكريمات تندرج ضمن فضاء "السينما الجزائرية: السينما الأمازيغية، النشأة والتطور"، بالإضافة إلى إقامة معرض خاص بملصقات الأفلام وكواليس التصوير، وفي البرنامج كذلك تنظيم ورشات حول مهن السينما وكتابة السيناريو ودورة تكوينية في القراءة النقدية للسيناريو.
وإلى جانب تنظيم أيام دراسية تتناول مواضيع "السينما الأمازيغية: الحصيلة والآفاق في عصر تكنولوجيا الاتصال"، و"دور السينما الأمازيغية في نقل تاريخ الثورة الجزائرية" و"مشاركة المرأة في تطوير السينما الجزائرية"، تدرج دورة للأفلام المتوجة بجوائز الزيتونة الذهبية في الدورات المنصرمة.