انطلق بالمتحف الوطني أحمد زبانا بوهران، أمسية أول أمس، المعرض الخاص بالاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2966 المنظم من قبل المتحف وبالتنسيق مع الجمعية الثقافية أسود وهران ويستمر إلى غاية 9 من شهر فيفري المقبل. المعرض يضم العادات والتقاليد الخاصة باحتفال العائلات الوهرانية بالسنة الأمازيغية الجديدة، حسب السيدة نصيرة، إحدى عضوات الجمعية وذلك في ليلة 12 من يناير حيث تقوم ربات البيوت بإعداد الأطباق المخصصة لهذه المناسب على غرار طبق البركوكس بالحليب لوجبة الغذاء وفي المساء تحضر السفنج محشوا بالزبيب ليشرب مع الشاي ولوجبة العشاء تحضر ربات البيوت طبق الشرشم المكون من القمح الحمص والفول الذي ينقع في الماء ليلة من قبل ثم يغلى ويقدم إلى جانب أنواع المكسرات التي تجمع في سلة واحدة يطلق عليها بالغرب الجزائري بالمخلط .

وفي حالة ازدياد مولود جديد للعائلة تقول السيدة نصيرة يوضع وسط السلة المصنوعة من الحلفاء وتصب فوقه أنواع المكسرات، تيمنا بحياة سعيدة وثرية لهذا المولود، كذلك تقوم السيدات بوضع قطع الذهب اللواتي اشترينها حديثا ووضعها في طبق يضاف لها السكر والخميرة اعتقادا منهن بتكاثر كمية المصوغات لديهن خلال العام. السيدة جهيدة كذلك تستذكر عادة أخرى كانت العائلات الوهرانية تقوم بها خلال هذه المناسبة تتمثل في طبق السمك الذي تحرص على تحضيره باعتبار السمك يدل على الخير تبركا بقدوم سنة كلها خير وثراء، فيما أكدت السيدة جهيدة أن ليلة الاحتفال بيناير تحرص العائلات الوهرانية على ترك قشور المكسرات بعد تناولها لليوم الموالي حتى تبقى البركة والخير ببيوتهن طوال شهور السنة.

وحسب السيدة رفيقة، أساتذة بالطور الثانوي وعضو بالجمعية المنظمة لهذه الفعالية الثقافية، فقد إرتبط يناير بمعتقدات ضاربة في القدم، فمثلا يعتقد الأمازيغ أن من يحتفل بيناير سيحظى بسنة سعيدة ويختلف شكل الاحتفال من قبيلة إلى أخرى وتعتبر أكلة "أوركيمن" و«الكسكس" إحدى الوجبات الهامة في ذلك الاحتفال. المعرض الذي يحتضنه متحف أحمد زبانا سوف يسمح للزوار بالتعرف على عادات وتقاليد الاحتفال بمناسبة يناير بعاصمة الغرب الجزائري وذلك إلى غاية الـ9 من شهر فبراير المقبل، حيث ستقيم الجمعية مأدبة عشاء على شرف الحضور ستقدم بها الأطباق التقليدية التي تعد خصيصا خلال هذه المناسبة .