أعابوا صمت الشارع الثقافي الجزائري

مبدعون يستنكرون الهرولة للتطبيع مع اسرائيل

مبدعون يستنكرون الهرولة للتطبيع مع اسرائيل
  • القراءات: 591
ن. ج ن. ج

وقّع أكثر من 50 مثقفاً وفناناً جزائرياً، بياناً أدانوا فيه "هرولة الأنظمة العربية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، وصمت النخب الثقافية تجاه الأمر"، كما استنكروا "التبريرات التي تعطى لهذه الهرولة والتي ترمي إلى جر الجزائر إلى التطبيع".

وجاء البيان تحت شعار "وعلينا نحن أن نحرس ورد الشهداء وعلينا نحن أن نحيا كما نشاء"، وقال الموقعون عليه "أمام هذا الخطاب المتخاذل والمتراجع، وغير المنسجم مع الذات، وأمام حالة العدوى التي أصابت عدداً من الفنانين والمثقفين والإعلاميين العرب، الذين تحولوا إلى إعادة إنتاج خطابات الأمر الواقع السياسية، نسجّل إدانتنا ورفضنا لكلّ أشكال التطبيع، ونشدّد على ضرورة الوقوف مع حقّ شعبنا الفلسطيني في التحرّر التام، بعيدا عن نماذج التبرير والإسقاطات الانهزامية المكشوفة"، مثمنين الخطوات التي اتّخذها المثقفون والكتاب الذين انسحبوا من الفعاليات والجوائز الإماراتية تنديداً بالتطبيع. 

كما دعا المنددون  إلى مقاطعة جميع الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الهيئات التابعة لما أطلقوا عليه "حظيرة التطبيع"، وهذا "بعدما تبين أنها باتت أرضية تساهِم في التخفيف من صوت وقع نعال المهرولين"، مشيرين إلى أنّ "الصمت الذي يعرفه الشارع الثقافي الجزائري تجاه التطبيع لا يليق ببلد الشهداء الذي يعتبر القضية الفلسطينية فيه قضية مركزية"، وأضاف البيان "من المخجل أن يصيح شبابنا في الملعب أسبوعياً (فلسطين الشهداء)، بينما "نضرب صفحاً عن ذلك في إنتاجنا الفني والأدبي وفي تصريحاتنا الإعلامية، كأننا غير معنيين".

ومن بين الأسماء الموقعة على البيان عبد الكريم ينينه، مخلوف عامر، بوزيد حرز الله، الصديق حاج احمد الزيواني، كمال بركاني، عبد القادر ضيف الله، حبيب مونسي، محمد زتيلي، جمال فوغالي، احسن تليلاني، وعبد الوهاب بن منصور، وغيرهم.