العصامية زهية ماداخ

مبدعة تحفظ التراث الثقافي في تحف فنية

مبدعة تحفظ التراث الثقافي في تحف فنية
الحرفية والفنانة التشكيلية زهية ماداخ
  • القراءات: 462
رضوان. ق رضوان. ق

تُعدّ الحرفية والفنانة التشكيلية زهية ماداخ من المبدعات في مجال الرسم والزخرفة الفنية بوهران خاصة، والجزائر عامة. وتمكنت من الترويج دوليا للموروث الثقافي المحلي عبر رسومات تركيبية ولوحات فنية، كانت فيها لمسة التراث حاضرة بقوة، والتي دعمتها، مؤخرا، بالرسم على الفخار، لتحولها إلى تحف فنية بامتياز. العصامية التي لم تتلق أيّ تكوين علمي أو تخصصي في المجال، حققت بإرادتها وحبها للفن، حلما راودها مند الصغر.

وتروي الفنانة قصتها مع الرسم والتراث بتعلقها بكل ما هو تاريخي؛ حيث انطلقت مسيرتها منذ 15 سنة بالرسم على الحرير والقماش والزخرفة بدار الحرف لولاية وهران. وبمرور الوقت انتقلت إلى الرسم والفن التشكيلي؛ في تحد شخصي، مكّنها من دخول عالم الفن.

وعن اللوحات التي ترسمها الفنانة، أكدت لـ"المساء" أنها تركز على الموروث الثقافي لمعظم مناطق الوطن؛ من وهران والغرب الجزائري إلى العاصمة، ومن قسنطينة إلى القبائل، وصولا إلى الصحراء الكبرى. وتعتمد في رسم اللوحات على التشخيص، واستعمال المواد والأقمشة، والحلي والأكسسوارات الأصلية المستخدمة في صناعة الألبسة خصوصا؛ على غرار الحايك والبلوزة بوهران، والقندورة والجلابة بالشرق، والجبة القبائلية بألوانها ومكوناتها، وكل ما تزخر به الصحراء الكبرى من ألبسة وأقمشة. كما تعتمد على الصناعات الفخارية بوضعها داخل إطار لوحة فنية، والتي تُعد من الإبداعات الخاصة بها.

وكشفت الفنانة عن توجهها حاليا، نحو تقديم إبداعات جديدة؛ من خلال استخدام الأدوات والأواني المصنوعة من الفخار الأحمر، ووضع لمستها عليها برسم مختلف الأشكال. وهو عمل جديد ستقدمه لمحبي الفن، وإدراجه ضمن ما تقدمه لخدمة التراث المادي الجزائري. وعن التكوين في المجال، أشارت المتحدثة إلى أنها تلقت عدة طلبات دورات تكوينية. وتفكر حاليا في إنشاء ناد خاص بتكوين الشباب المبدعين، على هذه التقنية الفريدة؛ للحفاظ على التراث من خلال الفن.

للإشارة، شاركت الفنانة في عدة تظاهرات وطنية ودولية، مثلت فيها الجزائر، وعرّفت بالموروث الثقافي المادي؛ من خلال لوحات لقيت الإعجاب والتنويه، ونالت عدة جوائز نظير مشاركتها وتمثيلها الجزائر كسفيرة للموروث الثقافي.