يحيي حفلا السبت المقبل

مبارك دخلة في الصابلات

مبارك دخلة في الصابلات
  • القراءات: 1268
ل.د ل.د

يقدم الفنان مبارك دخلة حفلا فنيا ساهرا السبت المقبل بمسرح الهواء الطلق بالصابلات، ضمن الحفلات التي تنظمها مؤسسة فنون  وثقافة. وسيستمتع جمهور هذا المنتزه الذي يستقطب الكثير من العائلات في هذا الجوّ الحار، بوصلات من فن المالوف العنابي.

 

بالمقابل، يُعرف عن الفنان مبارك دخلة نشاطه الدائم في تقديم فن المالوف في أجمل صورة، وهذا من خلال إحيائه العديد من الحفلات سواء داخل أو خارج الجزائر، علاوة على إصداره العديد من الألبومات التي تزيد عن 15 قرصا، تضم مجموعة من أغاني المالوف القديمة والجديدة، حيث إنه يستلهم في الكثير من الأحيان، من شيوخ المالوف العنابي مثل حسان العنابي وشيخ الكرد، في حين يعمل على إدخال لمسات عصرية على المالوف من خلال الاعتماد على الآلات الحديثة لكن من دون لمس بكنهه.

بالمقابل، سبق للفنان أن سجل أغاني مع فنانين مغاربة مختصين في أغنية الأندلسي. أما عن تسمية المالوف بالعنابي فاعتبر الفنان أنها غير صحيحة، مقرا بوجود طابع أندلسي واحد في كل ولايات الشرق الجزائري، المتمثل في المالوف الذي انطلق في قسنطينة. كما أكد أن مدرسة قسنطينة المؤسسة لموسيقى المالوف لديها تقاليدها الخاصة وأطرها المعرفية والأكاديمية المعروفة في الأوساط الفنية، كتلقين الفن السماعي وتدريسه، وهو ما ساهم في وضع قوانين وقواعد لموسيقى المالوف، انتقلت من جيل إلى آخر، ولا يمكن الخروج عنها.

وفي هذا السياق، اعتبر صاحب أغنية "صابرينة" في لقاءات صحفية، أن النوبة التي تغنى في مدينة قسنطينة هي نفسها النوبة التي تغنى في مدن أخرى في الشرق الجزائري، وأن دعوة البعض إلى تبنّي مصطلح المالوف العنابي تعبّر عن طريقة الغناء التي يؤدى بها المالوف، على غرار ما كان يؤديه الشيخ الكرد والفنان حسن العنابي، حيث حاول كل مغن من مدينة عنابة أن يضع صوته الخاص في الطابع الأم، ألا وهو المالوف، لكن يبقى خاضعا للمدرسة المكونة، وهي مدرسة قسنطينة.

ودعا صاحب ألبوم "أرواح أرواح في عنابة ترتاح" إلى ضرورة التعلم من مشايخ المالوف، معتبرا إياهم المصدر الحقيقي لموسيقى المالوف. كما شدد في الوقت ذاته على شساعة المعارف الموسيقية الموجودة في عاصمة الشرق الجزائري، معتبرا في سياق حديثه، الطابع الغنائي الأندلسي في قسنطينة، بحر أمن العلم، ولا يكفي عمر واحد للتزود بكل معارفه، لذلك لزم الاحتكاك أكثر بأهل الاختصاص والمعرفة.