تنوين» انتشرت في 32 ولاية

مبادرة فريدة لطلبة من وهران

مبادرة فريدة لطلبة من وهران
  • القراءات: 792
❊ رضوان قلوش ❊ رضوان قلوش

بادر عدد من الطلبة الجامعيين بولاية وهران، لاستحداث خطوة فريدة من نوعها، تهدف إلى التشجيع على المطالعة. حسب الطالب مهدي فري من جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، فإن الطلبة قاموا بإنشاء ناد أطلقوا عليه تسمية «نادي إنسان»، تبنى مبادرة «تنوين» وهي مبادرة ثقافية بالأساس نشأت في دولة فلسطين، وتبنتها بولاية وهران، مجموعة من الطلبة الجامعيين، وقد أنشئت منذ 3 سنوات.

تقوم الفكرة على توزيع كتب من مختلف العناوين والتخصصات واللغات، يتم بعدها تنظيم جلسات قراءة في أماكن مختلفة من الجامعة، إلى الساحات العمومية، إلى فضاءات الترفيه وكل الأماكن التي يمكن أن تقام فيها مثل هذه الجلسات، ليتم بعدها الوقوف في شكل دائرة، يشارك فيها كل الأشخاص الذين تحصلوا على كتب، ليقدم كل شخص ملخصا عن الكتاب الذي قرأه، مع مناقشة بعض الأفكار غير الواضحة في الكتب، ومنه يمكن لشخص واحد أن يستفيد من محتويات عدة كتب ومراجع عن طريق الملخصات التي يقدمها زملاؤه، وهي طريقة جد ناجحة لتوصيل فكرة غرس حب المطالعة تحت شعار «القارئ ليس غريبا والأرض كلها مكتبة». إلى حد الآن، بلغ عدد الملتحقين بالمبادرة 400 شخص.

كشف الطالب فري، عن أن المبادرة التي انطلقت من ولاية وهران، تمكنت من الوصول إلى 32 ولاية عبر القطر الوطني، وكانت الانطلاقة من ولاية وهران، وتم في العام الماضي تنظيم أول «تنوينية وطنية»، خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة، عرفت مشاركة قياسية من قبل الطلبة ومحبي المبادرة.

كما يقوم «نادي إنسان» بعدة مبادرات، على غرار «مبادرة الصداقة الصحية» الموجودة على مستوى كلية الطب، وتضم طلبة العلوم الطبية بالجامعة، الذين يقومون إلى جانب التنشيط الصحي والأيام الدراسية،  بمبادرة مماثلة أطلقت عليها تسمية «الصدقة الصحية» القائمة على فكرة قيام الطلبة بشكل دوري على جمع الأدوية التي لا يحتاجون إليها في منازلهم، لتقدم دفعة واحد لعدد من الصيدليات، تقوم بدورها بتقديمها مجانا لصالح المعوزين، وهي مبادرة لقيت إقبال الطلبة وساعدت كثيرا العائلات المحتاجة.

رضوان قلوش

ثقافيات

«م» بالجزائر العاصمة

 تم في الجزائر العاصمة، تقديم العرض الأول للفيلم الطويل «م»، وهو أول عمل سينمائي للمخرج عمر زغادي، أُنتج من طرف شركة خاصة «كستنتين» التي مقرها قسنطينة للصحافة، إذ يتناول العمل طوال 70 دقيقة، نوع الرعب، وهو طبع غائب تمام عن السينما الجزائرية

استوحت قصة فيلم «م» الذي تدور أحداثه في مغارة مظلمة، من أسطورة محلية مفادها أن قوة شريرة تهاجم زوار مغارة تحتضن قبرا، ويزور مجموعة من الشباب هذه المغارة من أجل تصوير فيلم، لتفاجئهم بغتة أصوات وتحركات غريبة، ويحاول الممثلون الشباب مقاومة هذا الشبح الذي يسكن المكان، ظنا منهم في بداية التصوير، أنها مجرد تخيلات قبل أن يكتشفوا أن هناك قوة شريرة تخرج من قبر طفل يتواجد بالقرب من بحيرة.  تثير المغارة المستعملة في هذا الفيلم الذي تم تصويره في كل من عنابة وقالمة وقسنطينة، نوعا من الرعب، خاصة مع المؤثرات الصوتية والمرئية التي تخلق لدى المتفرج وضعا من الخوف والارتباك، وتميّز العمل الذي جسد أدواره ممثلون شباب وقعوا أول ظهور لهم على الساحة السينمائية، بضعف في التحكم بخصائص هذا النوع السينمائي الذي يرتكز على خلق مؤثرات مرعبة

مع هذا، استطاع الفيلم أن يحدث لدى المتفرج إحساسا بالرعب، بفضل عامل المفاجأة الذي ساهم فيه الديكور المغلق للمغارة والظلام، وكذا أصوات التنفس والمياه وصدى الأقدام

في ختام العرض، أوضح مخرج الفيلم، عمر زغادي، أن عمله بمثابة «أول تجربة» للغوص في نوع فيلم الرعب بالجزائر، وهو نوع لم يتم تناوله رغم الاهتمام الخاص لمحبي السينما به. أما في ما يخص التمويل، فقد أكد السيد زغادي أنه أخرج الفيلم بأمواله الخاصة، مشيرا إلى أنه لم يلتمس «أية مساعدة عمومية»،  سيتم عرض فيلم «م» بالقاعات ابتداء من 21 فبراير في كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة وبومرداس ووهران.

الدعوة إلى تثمين الهندسة المعمارية التقليدية

 دعا جامعيون ومختصون في الهندسة المعمارية بباتنة، إلى ضرورة تثمين الهندسة المعمارية التقليدية المحلية من أجل سياحة مستدامة، واعتبر المتدخلون في اليوم الدراسي حول «السكن التقليدي بمنطقة الأوراس»، بناءات الدشرة القديمة بمنعة، كنموذج للبنايات العتيقة بالجهة، خاصة الطينية منهاـ والذي احتضنه على مدار يومين مركز الترفيه العلمي بالمركب الثقافي والرياضي بحي كشيدة في باتنة ـ عامل جذب للسياح الوطنيين والأجانب، لما تحمله ـ حسبهم ـ من خصائص وميزات فريدة لايمكن العثورعليها في مناطق أخرى.

أوضح بالمناسبة لـ»وأج»، عبد الحليم عساسي المختص في العمارة والسكن التراثي بقسم الهندسة المعمارية في جامعة باتنة 1، أن المعمار التقليدي الطيني «ما زال شاهدا منذ قرون عديدة وبين عبقرية السكان المحليين في اختيار مواد طبيعية ذات ديمومة، منها الحجارة، مثل «ثيقليعث» أو القلعة، وهي مخزن جماعي للغلال المنتشرة، الجدير بالاهتمام والمحافظة عليه من الاندثار، ويستدعي ترميم ما تبقى منه والترويج له».

هذا التراث المبني التقليدي بالجهة، الذي حمل عوامل بقائه «يمكن إعادة إحيائه وبعثه وفق نظرة جديدة»،يضيفالمختصالذيأشارإلىأنمنطقةالأوراسبوديانهاالأربعةالمتمثلةفيواديالقنطرةوواديالعربوالواديالأبيضوواديعبدي،تحملخصائصمشتركةفيالنمطالعمرانيالذييعتمدأساساعلىالحجارةوالطين.

من جهته، ركز المهندس المعماري ومرمم المباني المختص في الهندسة الطينية عمر دالي من جامعة «محمد خيضر» ببسكرة، على الجانب الإيكولوجي لهذه البنايات وكيفية انسجامها وتجانسها مع البيئة والمحيط،  وأيضا ميزاتها العديدة، خاصة في نظام التهوية الذي يجعلها دافئة في الشتاء ومنعشة في الصيف. وبعد أن ذكر بالعودة القوية للهندسة الطينية في الغرب وظهور مدافعين عنها، أكد عمر دالي بأن المحافظة على العمارة الطينية وعلى البنايات التقليدية العتيقة في الجزائر، ومنها منطقة الأوراس، يستوجب «تضافر جهود الجميع، خاصة السكان المحليين».

«شمس العروبة» بالجزائر

تم الاتفاق «مبدئيا» على عرض أوبيريت «شمس العروبة» لمؤسسة «سيدة الأرض» الفلسطينية بالجزائر، في 31مارسالمقبل،وفقالبيانوزارةالثقافة،صدرأولأمس.

اتفق وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، والرئيس التنفيذي للمؤسسة كمال الحسيني ـ الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر رفقة وفد من مؤسسته ـ على أن تكون الجزائر «أول بلد» في العالم العربي يتم فيه هذا العرض الذي تشارك فيه «أجمل» الأصوات العربية، بمناسبة يوم الأرض الموافق لـ31 مارس 2018.

تندرج زيارة كمال الحسيني إلى الجزائر، في إطار «التعريف بجهود» هذه المؤسسة التي تعمل على التعريف والترويج للصورة الحضارية والثقافة الفلسطينية في مختلف أرجاء العالم.