مهرجان جميلة

ماسي وخلاص وبلال الصغير نجوم السهرة الثانية

ماسي وخلاص وبلال الصغير نجوم السهرة الثانية
مهرجان جميلة العربي ❊ منصور حليتيم
  • القراءات: 1630
❊ منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

استمتع جمهور السهرة الثانية من مهرجان جميلة الثقافي الدولي في طبعته الرابعة عشرة بباقة فنية متنوعة، امتزجت فيها الأغنية السطايفية بالقبائلية والرايوية، وكان جميع من اعتلوا الخشبة نجوم السهرة بامتياز، لما وجدوه من تجاوب من الجمهور العريض الذي كان هو الآخر نجما وعاملا في إنجاح ثاني ليالي جميلة.

شهدت السهرة الثانية من مهرجان جميلة إقبالا كبيرا للجمهور الذي توافد على موقع كويكول منذ الساعات الأولى للحفل، واستحق بذلك العلامة الكاملة من خلال تفاعله مع الفنانين الذين تعاقبوا على الركح سواء بالرقص أو بأضواء الهواتف المحمولة التي صنعت ديكورا جميلا دفعت ببعض الفنانين إلى إخراج هواتفهم وأخذ سيلفي كذكرى على غرار فنان الأغنية السطايفية ابن مدينة الجسور المعلقة الشاب خلاص الذي ألهب الحضور بباقة من أغانيه المتميزة.

قبل ذلك، كان ابن سطيف الشاب عزيز أول من امتطى الخشبة والذي عرف بحنجرته القوية المدوية في سماء يدوي، خاصة بأغنيته الشهيرة المأخوذة من التراث التونسي "ما تفكرنيش أصحايبي" ليرحل بعدها بالحضور إلى فضاء أوسع من خلال باقة من الأغاني العصرية التي تضمنها ألبومه الجديد وأخرى من التراث المميز لأفراح وأعراس السطايفية، منها أغاني "دار الزمان" و«العينين كبار" قبل أن يغادر الخشبة ومعها جمهوره مودعا بأغنيته الشهيرة "ربيتها على يديا"، فاسحا المجال إلى اسم فني آخر يتنبأ له العارفون بمستقبل واعد في الساحة الفنية الجزائرية خاصة في الطربيات، وهو صوت خريجة مدرسة ألحان وشباب، الفنانة أنيسة حجرسي، التي عرفت هي الأخرى كيف تحافظ على نفس الريتم، ودشنت مرورها الأول بمهرجان جميلة، بإحدى روائع سيدة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية أغنية "حرمت أحبك" التي تجاوب معها الحضور المكثف بالرقص، ثم راحت ابنة مدينة بونة العنابية تطلق العنان لحنجرتها القوية بتقديمها كوكتالا متنوعا ممزوجا بين الأغنية الشعبية والعاصمية، ووصلة فنية رائعة من التراث المغربي.

ثالث اسم امتطى الخشبة كان ابن مدينة قسنطينة الشاب خلاص، الذي ألهب الحضور بحنجرته القوية قدم فيها طبقا متنوعا من ألبومه الفني، استهلها بأغنيته الشهيرة "نحلف براسك" وأغاني "ويلي ويلي يا عينيا"،  قبل أن يعرج بالجمهور إلى عالم الرومانسية وإمتاعه برائعة "طال غيابك يا غزالي" للمرحوم حسني وهي الأغنية التي تجاوب معها الحضور بقوة من خلال إشعال الهواتف النقالة.

بدوره، مطرب الأغنية القبائلية الشاب ماسي، عرف كيف يدغدغ مشاعر الجمهور بأغانية الخفيفة قدم فيها باقة من رصيده الفني، استهلها بأغنية "إيذم" و«اسمي اكماوالاغ اثنينا" وأغنيته الأخيرة "زينيو"، ليفسح بذلك المجال إلى معشوق الشباب بلال الصغير الذي أمتع هو الآخر الحضور بباقة متنوعة من أغانيه الرايوية العاطفية منها "كبرت بيك" و"ما ننساش" "أرواحي نتحاسبو" "صغيرة صغيرة" "تمنيتك حلالي" "يسمونا متزوجين"، "هذي زعفة وفايتة" و"قصة غرام" "أنت القلب" و"القلب يسوفري ويكوفري".

ويرتقب أن يتداول على سهرة اليوم كل من العائد إلى أرض الوطن الشاب نصرو والشاب زينو وأمال سكاك وقروب داي وإيمزاد.

تصريحات الفنانين 

الشاب بلال الصغيروزارة الثقافة فتحت الأبواب للفنان الجزائري

على هامش مهرجان جميلة الدولي في طبعته الـ14، عقد نجم الأغنية الرايوية، الشاب بلال الصغير، ندوة صحفية بفندق البشير، أكد من خلالها أن هذه ثاني مشاركة له في مهرجان جميلة وأنه سعيد بلقاء جمهوره، وبخصوص اسمه "بلال الصغير"، أكد أنه من محبي الشاب بلال وكان يؤدي أغانيه، والذين سمعوا صوته هم من لقبوه ببلال الصغير، والفرق بينه وبين الشاب بلال أن هذا الأخير معروف بأدائه للأغاني الاجتماعية، بينما هو يؤدي طابع رايوي آخر لا علاقة له بالأغاني الاجتماعية، أما فيما يتعلق بأغنيته حول رمضان والتي نالت إعجاب الكثيرين، أكد بلال الصغير أنها تجربة إضافية في مسيرته الفنية، وكانت عرضت عليه من طرف مدير أعماله، ووافق عليها وكان لها صدى عند جمهوره، كما عرضت عليه نفس الفكرة في رمضان الفارط، ولكنه رفضها لأن هناك من يعتقد أنه من خلال تأديته لأغنية عن رمضان فذلك دليل ضمني عن قرب اعتزاله الغناء، متسائلا في هذا المضمون "لماذا يعمد الفنانون المشارقة قبل أي مناسبة دينية إلى أداء المدائح ، ولا يفسر ذلك بالاعتزال ؟«.

بخصوص تعامله مع السيدة وهيبة في مجال كتابة كلمات أغانيه التي حققت رواجا كبير في الوسط الفني على غرار "أنت القلب"، أكد بأن السيدة وهيبة بمثابة أخت له، والمعروف أن المرأة حساسة مقارنة بالرجل ولهذا كلماتها ذات معنى وإحساس، وسيواصل تعامله معها، وعن مقاطعة المهرجانات والحفلات، أكد بلال الصغير "أننا في بلد الديمقراطية ومن حق الشعب أن يعبر عن مطالبه ولكن يجب أن تكون بطريقة سلمية"، وعن مهرجان جميلة الدولي في طبعته الـ14 والتي كانت جزائرية محضة، أكد بلال الصغير أنه شيء جميل وهذا دليل على أن وزارة الثقافة فتحت الأبواب للفنان الجزائري من أجل التقرب من الجمهور، وعن جديده أشار بأنه بصدد التحضير لألبوم من أربعة أغاني سيكون في الأسواق قريبا، وكذا كليب يتم التحضير له حاليا في الطابع الرايوي.

الشاب خلاص: أدعو فناني الجيل الصاعد لأداء الأغنية النظيفة

قبل اعتلائه المنصة وإمتاع جمهوره، الذي كان حاضرا في السهرة الثانية من مهرجان جميلة، أكد صاحب أغنية "ساكنة قلبي"، الشاب خلاص أنها ليست أول مشاركة له في المهرجان، متسائلا عن عدم إقامة مهرجانات فنية في فصل الشتاء خاصة وأن الجزائر تمتلك قاعات تؤهلها لإقامة حفلات كبرى، كما هو معمول به في الدول الأخرى، مشيرا إلى أن أولوية أي فنان هو الغناء داخل بلده أولا، كما طالب الشاب خلاص من فناني الجيل الصاعد بأداء الأغاني النظيفة التي تمكنهم من دخول البيوت الجزائرية، وتستطيع العائلات فيها السماع والتجاوب، بعد الحرص على أداء الكلمات النظيفة والراقية وذات المعنى.

عن طبعة المهرجان التي جاءت جزائرية محضة صرح خلاص أنها فرصة لتعارف الفنانين ولإنتاج أعمال مشتركة، وعن جديده صرح أنه بصدد التحضير لألبوم جديد لهذه السنة، كما أدى ثلاث أغان "سينجل" مع فنانين أجانب وعرب، مضيفا أنه يسعى لإيصال الأغنية السطايفية إلى العالمية، وبخصوص تعامله في كتابة الكلمات مع شريف الباخيرة، أكد أنه سيواصل تعامله معه في كل ألبوماته، خاصة وأن أغلب ألبوماته التي نالت أعجابا وترويجا، كانت من كلمات هذا الشاعر، كما أثنى خلاص على وسائل الإعلام التي قال بشأنها "بدون إعلام لا نكون نحن فنانين".

آمال حجرسيانتظروا جديدي قريبا

أكدت خريجة مدرسة ألحان وشباب، آمال حجرسي، عقب فقرتها في هذا الحفل، إن هذه أول مشاركة لها في مهرجان جميلة، وعن مدرسة ألحان وشباب أضافت أنها تخرجت من المدرسة في طبعتها الثانية لسنة 2008 وتأهلت للنهائي، والتحقت بعدها بمعهد الموسيقى وهذا من أجل بلوغ الاحترافية، وبخصوص جديدها أكدت الفنانة أنها بصدد التحضير له وتمنت أن ينال إعجاب جمهورها، كما كشفت عن إحيائها عدة حفلات وشاركت في عدة مهرجانات هذه الصائفة.

الشاب ماسيطبعة المهرجان الجزائرية رد اعتبار

على هامش مهرجان جميلة الدولي الذي يحتضنه الموقع الأثري كويكول بمدينة جميلة الأثرية، نشط الفنان القبائلي المميز بأدائه الشاب ماسي ندوة صحفية أكد من خلالها أنه سعيد بلقاء جمهوره بمدينة جميلة، والتي بمجرد أن تتم دعوته لإحياء سهرة من سهراتها إلا ويلبي الدعوة لأن جمهور جميلة حسبه- ذواق ويطالبه دوما بالجديد، وعن طبعة المهرجان التي كانت جزائرية مائة بالمائة، أكد ماسي أنه قرار شجاع رد الاعتبار للفنان والغناء الجزائري، وبين أن الفنان الجزائري اسم له وزنه في أجندة القائمين على قطاع الثقافة، علما أنه أنه لا يمانع في مشاركة الفنانين العرب في مثل هذه المهرجانات ولكن دون تهميش للفنان الجزائري.

الشاب عزيز السطايفيسعيد بلقاء جمهوري في المهرجان

أثنى ابن عاصمة الهضاب العليا الشاب عزيز السطايفي، الذي أطرب الجمهور الحاضر في الموقع الأثري كويكول، على أداء فناني السهرة الثانية من مهرجان جميلة الدولي، معبرا أيضا عن سعادته بلقاء جمهوره بجميلة الذي تجاوب مع كل أغانيه التي أداها على الركح، مضيفا أن هذه الطبعة التي كانت جزائرية هي طبعة جد مميزة، والتي دلّت على وقوف مسؤولي وزارة الثقافة إلى جانب الفنان الجزائري.

جمعتها: آسيا عوفي

أصداء من المهرجان:

❊❊ تم خلال الندوة الصحفية التي تم تنشيطها مع الفنانين استعمال اللهجة الأمازيغية من طرف بعض الاعلاميين مع الترجمة وهذا ما فسر على انه تكريس لممارسة هذه اللغة .

❊❊ السهرة الثانية من المهرجان عرفت حضورا أكثر من سهرة الافتتاح.

❊❊ كان صوت سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية حاضرا من خلال أداء الفنانة أمال حجرسي لأغنية حرمت أحبك التي تجاوبت معها العائلات.

❊❊ خلال تواجد "المساء" خارج الموقع الأثري وجدت ترقيم سيارات من جل ولايات الوطن أتوا للاستمتاع بما يقدمه فنانو السهرة الثانية.

❊❊ عرفت السهرة الثانية حضورا مميزا للمغتربين الجزائريين وكذا للعائلات التونسية.

آسيا عوفي