أوبرا "بوعلام بسايح"

ماسة بوشافة تغني للفرح والحب

ماسة بوشافة تغني للفرح والحب
  • القراءات: 2634

أطربت المغنية القبائلية ماسة بوشافة أوّل أمس بالجزائر العاصمة، الجمهور الغفير الذي حضر بمناسبة الاحتفال بيناير 2969، من خلال أداء سجل أغان على أوتار مثيرة.

وتمكن جمهور أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" الذي حضر الحفل بأزياء تقليدية للاحتفال "بيناير 2969" المنظم هذه السنة تحت شعار "جذور وتنوّع ووحدة"، تمكن من الاستمتاع مع المغنية الكبيرة ماسة بوشافة؛ حيث تشبّع بالموروث الثقافي من خلال  رقصات فلكلورية لمختلف مناطق الوطن.

وألهبت هذه المغنية القبائلية التي كانت ترتدي فستانا أمازيغيا تقليديا، القاعة؛ من خلال أداء عشرات المقاطع في أجواء احتفالية خُصصت للهوية الأمازيغية والجزائر وللعيش معا والفرح والحب.

وخلال أزيد من ساعة غنت بوشافة مقطوعات "أيوليو" و«إنفقاون" و«تمغرة" و«دا مولود" و«إفغو ناغ يقيم" و«انفراح" و«تقفايليث" و«تيغري" و«يجايي" و«إيناس إيناس" و«ماثوفيض" و«سيولاس" التي رددها معها الجمهور ورقص أمام المنصة وفي الأروقة.

في رصيد ماسة بوشافة (المولودة زينة نايت شعبان) التي زرعت البهجة والبسمة على الوجوه منذ 1988 إلى اليوم، 17 ألبوما، وتخطط لإصدار ألبوم يضم كافة أغانيها المشهورة خلال مشوارها الفني الممتد على 30 سنة.

واستطاعت أستاذة الفيزياء في الثانوي سابقا، أن تُسمع صوتها بفضل موهبتها كمغنية ومؤلفة وتشجيعات ونصائح زوجها مدير أعمالها محند بوشافة، الذي يكتب ويلحن نصوصها، والذي طافت معه في العديد من مناطق الوطن وفي فرنسا وأوروبا  وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وأتاح الجزء الثاني للجمهور أن ينطلق في جولة خيالية في أعماق التقاليد العريقة عبر أربع رقصات "قبائلية" و«شاوية" و«ترقية" أداها ببراعة ثماني راقصات بالي وستة راقصي بالي من أوبرا الجزائر.

وفي رقصات مضبوطة بعناية نقل الراقصون البهجة القبائلية خلال جني الزيتون وفي الأفراح وشساعة الصحراء التي تلهم الحكمة وجوهر الشرف والشجاعة المحاربين  الطوارق، ودور المرأة في تهدئة الخواطر وضيافة وطيبة الشعب الشاوي.

وبعدما استمتع في كل لحظة من هذا الحفل الذي عنونه المنظمون "يناير بالأوبرا"، صفق الجمهور طويلا للفنانين، متأسفا لعدم التمكن من الاستمتاع بفرقة "زنغدا" التي حُذفت من البرنامج بعدما رفضت المشاركة.

ق.ث