الكاتبة الواعدة أسماء عيدودي لـ "المساء":

"ماذا لو اسود القمر؟"، حزنا على فراق والدي

"ماذا لو اسود القمر؟"، حزنا على فراق والدي
أسماء عيدودي
  • القراءات: 945
لطيفة داريب لطيفة داريب

أسماء عيدودي كاتبة شابة وطالبة جامعية، صدر لها كتاب "ماذا لو اسود القمر؟"، كتبته متأثرة برحيل والدها، حيث اتخذت من القلم وسيلتها، وخطت على الورق بحر أسرارها. "المساء" اتصلت بأسماء وأجرت معها هذا الحوار.

حدثينا عن ظروف كتابتك لمؤلفك الأول؟ 

❊❊ في كل مرة أواجه هذا السؤال، أشعر كأنه يطرح علي للمرة الأولى، وفي هذا أقول، إن الكتابة شجرة، لكن أصلها واحد ثابت في قلبي، وقد كتبت كتابي هذا بعد وفاة أبي، فحين أصاب سهم الموت أبي، أصبحت جثة شاردة، باردة، مجردة من روحها، ولم أجد من أفرغ عليه كومة أحزاني، فاتخذت القلم وخطيت على الورق بحر أسراري.

إلى ماذا يعود اختيارك لعنوان "ماذا لو اسود القمر؟"؟

❊❊ ماذا لو اسود القمر؟ عنوان قصة من محتوى الكتاب، جاء ككسر للقاعدة التي تنص أن اللون الأسود هو لون الحزن والأسى والعزاء، بينما أسودي لون الفرح والسعادة والأناقة. أما سواد القمر بالذات فذاك لخسوفه وكسوف الشمس، فبدل الاستعانة بالتعبير العلمي المجرد من الأحاسيس، أعطيت الظاهرة روحا وجسدتها في قصة حب بين القمر والشمس.

❊ ما سبب اختيارك لكتابة الخاطرة؟

❊❊ الخاطرة تعبير عن خواطرنا وما يدور بداخلنا، فهي سلسة وخفيفة على مسامع المتلقين، وعلى عيون القارئين، لذلك هي أقرب للواقع ويتلقاها الناس بكل رحابة صدر.

حديثنا عن موضوع كتابك الأول؟

❊❊ جمعت في كتابي هذا، ثلاثة فصول، ضم الفصل الأول نصوصا ذات عبر، والفصل الثاني حمل عنوانا فاصلا إلى العالم الآخر، وقد ضم قصتي رعب، والفصل الثالث يمثل غراميات بقصص عن الحب.

هل كان الطريق إلى النشر سهلا؟

❊❊ نعم الحمد لله، كنت متوقعة أنه صعب المنال وطريقه مليئ بالصعاب، لكن في بعض الأحيان، تجري سفننا بما تشتهي أنفسنا.

هل أنت مع ضرورة غربلة الأعمال الأدبية على مستوى دور النشر، أم أن الحكم يعود للقارئ؟

❊❊ بالنسبة لي، على دور النشر حين تتبنى عملا ما، سواء لكاتب متمكن أو مبتدئ، أن تعمل عليه من كل النواحي، حتى يكون في المستوى المطلوب، وليس أن توافق عليه وتودعه للمطابع، حتى دون أن تطلع على محتواه، ولا أقصد في كلامي كل دور النشر.

هل أثرت جائحة "كورونا" علىكتاباتك؟

❊❊ أثرت جائحة "كورونا" على كتاباتي سلبا، بفعل إلغاء المعرض الدولي للكتاب، فلم يجد إسراعي في طبع كتابي نفعا.

هل شاركت في المسابقات الأدبية، سواء المحلية أو العربية؟

❊❊في المسابقات المحلية، شاركت في إحداها مؤخرا، عن مجلة أصبوحة "فن الخاطرة"، ونحن في انتظار النتائج.

❊ بمن تأثرت من الكُتاب؟

❊❊ ملهمي منذ الصغر، مصطفى صادق الرافعي، إضافة إلى كل من عادل صادق، دهيمة لويز، أحلام مستغانمي وغيرهم.

هل تنوين كتابة عمل له علاقة بتخصصك الجامعي مثلا، أو بتصميم الأزياء؟ أم أنك تفضلين النهل من الخيال وفقط؟

❊❊ فيما يخص تخصصي، لا علاقة له بالكتابة، فأنا طالبة جامعية سنة أولى ماستر تخصص بيوكيمياء تطبيقية، أي أنه تخصص علمي لا يمت للأدب بصلة. أما تصميم الأزياء فهي هوايتي منذ أن كان سني 14 عاما، وقد صقلتها منذ الصغر. بينما أهتم بالكتابة من الخيال الذي يعتبر عالما واسعا، كالواقع، أو أنه أوسع منه، أنهل منه ما يفيدني ويفيد القارئ، وأجسده في أرض الواقع . جميل أن نتخيل، فالتخيل من التفكير وكما قال فرويد، أنا أفكر، إذن أنا موجود.

هل من إصدار جديد في الأفق؟

❊❊ قد أتممت من شهور كتابين، الأول في أدب الرعب والثاني رواية،  لكن من ناحية النشر، ليس بعد، فأنا أعمل عليهما طمعا في أن أوصلهما للقارئ، كذخيرة ذات منفعة لا كذخيرة للانتحار.