الفنان عبد القادر عدة لـ «المساء»:

ما يقدَّم لا علاقة له بالراي الأصيل

ما يقدَّم لا علاقة له بالراي الأصيل
  • القراءات: 479
ً رضوان .ق ً رضوان .ق

يُعدّ الفنان الصاعد عبد القادر عدة من الأصوات التي صدحت منذ أول طبعة لمهرجان الأغنية الوهرانية، ومن حينها لم يتخلف عن أي طبعة. وطوال عشر سنوات يحاول في كل مرة يلتقي فيها جمهوره، أن يقدم الجميل والراقي والأصيل بعيدا عن الاستسهال والابتذال. التقته «المساء» مؤخرا وكانت هذه الدردشة.

❊❊ شاركت في كل طبعات مهرجان الأغنية الوهرانية، حدثنا عن هذه التجربة؟

أنا سعيد جدا بكوني من بين الفنانين الذين شاركوا في كامل طبعات هذا المهرجان ذي السمعة الطيبة والصيت الواسع الذي تستقبله الباهية كل عام، ولا أملك سوى أن أفتخر به كفنان شاب، بل أعتبر نفسي واحدا من أبنائه، ترعرع بين فعالياته وسهراته العائلية الصيفية التي لا تُنسى، هذا الارتباط مع الموعد جعلني في كل مرة أحرص على المشاركة منذ أن وطئت قدماي طبعته الأولى ووقفت على مدى تطوره رغم تراجع دعمه المالي. المهرجان كان أيضا فرصة لاكتشاف الأصوات الجديدة والواعدة التي بإمكانها أن تكون خير خلف للفنانين الكبار الحاليين، علما أن كل الأصوات التي شاركت عبر مختلف الطبعات تملك الموهبة والإحساس الرقيق والأداء المتميز. ونحن كفنانين ندعو أصحاب الصوت الجميل إلى التقدم من مديرية الثقافة ومن الفنانين وكتّاب الكلمات الجيدين لبلوغ المستوى المطلوب؛ من خلال البحث عن الكلمات المعبّرة والنظيفة والتلحين الجيد، وهو الطريق الصحيح لأي فنان يطلب التميز. ما أود تأكيده هو ضرورة العمل والمثابرة والاحتكاك مع من سبق من الفنانين، وهنا أشير إلى أن مدير الثقافة بوهران السيد قويدر بوزيان، وضع كامل الإمكانيات أمام الشباب لدعمهم.

❊❊ وماذا عن جديد الفنان عبد القادر عدة؟

كنت شاركت خلال مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية في طبعته العاشرة، بأغنية جديدة من كلمات الشيخ بوزيد الحاج، وألحان الموسيقار عبد الله غربال، والأغنية تحمل عنوان «اسم الأسود»، لاقت الترحيب، علما أنني بقيت خلال مشواري الفني لا أملك ألبوما خاصا بي، وهذا لا يعني أنني لا أملك الإمكانيات، بل فضّلت التريث، وجاء الوقت المناسب، وأستعد حاليا لإصدار ألبوم جامع سيضم عدة أغان جديدة إلى جانب أغان قديمة من التراث الوهراني، الذي أعتز كثيرا بإعادة أدائه بعد أن أداها عمالقة الأغنية الوهرانية طيلة سنوات.

❊❊ ماذا تقول عن أغينة الراي اليوم؟

أنا أدعوها بالأغنية «الديراوية»؛ لأن أغنية الراي اشتُقت من كلمة «الرأي»، والتي تعني النصيحة والتوجيه نحو الصواب، على عكس ما يعرفه الطابع الرايوي اليوم بقيادة من أسميهم «المؤدين» وليسوا فنانين ممن اختاروا أداء هذا الطابع بكلمات لا صلة لها بأغنية الراي الأصيلة ولا بأصالة العائلات الوهرانية، وهم لا يرقون إلى مصاف الفنانين؛ لأنهم أفسدوا الكلمة، وأعطوا نظرة سيئة عن هذا الفن الجميل الذي أخرجوه من فضاءاته الطبيعية؛ أي من البيوت والساحات إلى قاعات الملاهي.

وكشاب فضّلت البقاء ضمن الأصالة بعيدا عن الراي الفاسد، انطلاقا من مقولة شعبية وهرانية تقول: «إذا ما ربحت تسلك على خير»، وأنا أفضّل أن لا يسمعني البعض على أن يأخذوا عني نظرة سيئة.