عبر الفنان بعزيز، الذي يشارك لثاني مرة بمهرجان تيمقاد الدولي، عن سعادته بتواجده بتيمقاد بدعوة من زميله محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش بعد غياب دام عشريتين كاملتين، لتنشيط السهرة الرابعة آملا في أن تتاح له فرص أخرى لتنشيط سهرات أخرى. 

وقد سجل ابن مدينة شرشال ارتياحه الكبير للتطور العظيم الذي يشهده مهرجان تيمقاد الدولي، وقال إنه حمل عنه من الصور والذكريات الجميلة رغم غياب دام 20 سنة.

أوضح في حديث خص به "المساء" قبل انطلاق السهرة بأن الواجب يملي عليه تلبية الدعوة عندما يتعلق الأمر بمهرجان في حجم تيمقاد ولو في طبعة محلية وطنية هذه السنة والتي اعتبرها فكرة صائبة تنم عن حس الفنان بوخنتاش من أجل مصالحة فنية فسحت مجال المشاركة في تمثيل لكل مناطق الوطن دون تمييز بين الفنانين واستطرد يقول لسنا منغلقين لكن متفتحين على الثقافات العالمية، إذ لا يرى مانعا في المشاركة الأجنبية والعربية في هذا المهرجان.

ومن جهة، أخرى ثمن بعزيز دور القائمين على مهرجان تيمقاد، مضيفا أن دور المهرجانات الثقافية هي الوسيلة المثلى لتمرير رسالة الفن النبيل الذي يخدم الإنسانية وكل ما من شأنه العمل على تأصيل فرص التقارب الثقافي وبعث العلاقات الثنائية في المجالين الفني والثقافي.

ضيف المهرجان الذي أوضح بأنه ليس هناك ما هو أعظم من رسالة الفن بدا أكثر صرامة عندما أكد على ضرورة محاربة الفن الهابط باعتماد الرصانة الفنية في مقابل الفن التجاري، وهو ما يستدعي -حسبه- إعادة النظر في العديد من الأمور التي تجعل من دور الفن والإعلام ركيزتين أساسيتين لمواجهة المخاطر خصوصا وأن الأغنية الجزائرية بطل طبوعها تمتلك أدوات التأثير في الذوق لحنا وصوتا.

وبخصوص الفن الجزائري الذي وصفه بالغني في تنوعه أكد أنه كفيل بالإسهام في تطوير الأغنية الجزائرية أكثر فأكثر بعدما أدرك العالمية لوني "الراي" والطابع القبائلي. كما تأسف لوضعية الأغنية الشاوية التي تسجل تراجعا منذ سنوات رغم امتلاكها لموسيقى راقية وكلمات ناضجة هادفة كما أضاف يقول وتأسف لعدم مشروعه الذي كان ينوي إنجازه في ديو مشترك مع "كاتشو" ولم يكتمل بسبب وفاة هذا الأخير.

واشترط ضم صوته للأصوات المنادية بتنظيم نقابي يدافع عن الحقوق المادية والاجتماعية للفنانين بأن يكون التنظيم ضمن نقابة مستقلة.

❊ع. بزاعي