معرض أمينة خناش برواق "محمد تمام"

لوحات عن جمال الطبيعة وأخرى تنبض بالعصرنة

لوحات عن جمال الطبيعة وأخرى تنبض بالعصرنة
  • القراءات: 484
لطيفة داريب لطيفة داريب

تعرض الفنانة التشكيلية أمينة خناش في معرضها المقام حاليا برواق "محمد تمام"، والموسوم بـ«بين الماضي والحاضر"، مجموعة من اللوحات، رسمتها في بداية مسارها الفني، وأخرى ثمرة دراستها الديزاين والغرافيك بالمدرسة العليا للفنون الجميلة.

قسمت أمينة خناش معرضها إلى قسمين، الأول يضم لوحات رسمتها في بداية مسيرتها الفنية واستعملت فيها الألوان الزيتية، كما عبرت فيها عن حبها للطبيعة، أما القسم الثاني، فتعرض فيه لوحات عرفت النور بعد التحاق المعنية بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، اعتمدت في معظمها على الأسلوب التجريدي، ووضعت فيها لمستها في فني الديزاين والغرافيك.

وهكذا تدعو خناش زوار معرضها، إلى التجول في الطبيعة، سواء في الجزائر، مثل لوحة "خليج الجزائر" عام 1869، ولوحة "امرأة بالحايك في أزقة القصبة"، أو في مناطق من العالم مثل لوحة" طبيعة سويسرية" رسمتها الفنانة من خلال صورة، ولوحة "الطبيعة الألمانية" وكذا لوحة "عربة التبن" تعبر عن منظر طبيعي في بريطانيا.

ولم تستثن الفنانة رسم بعض أوجه الحياة لبعض المدن العربية، فرسمت لوحة "القدس، فلسطين" ولوحة "باب دمشق". اعتمدت في رسمهما على الألوان الترابية، كما أبرزت اللباس التقليدي لسكان هاتين المدينتين، بينما طغى اللون الأزرق على اللوحات التي تعنى بالمدن الأوروبية.

بالمقابل، أرادت الفنانة أن تبرهن على حبها لأعمال بعض الفنانين الكبار، فأعادت رسمتين للفنان القدير حسين زياني، الأولى عن الأمير عبد القادر، والثانية الشيخ المقراني. كما رسمت أيضا لوحة عن عمل للفنان المستشرق ألفونس بارك بعنوان "زقاق قصبة الجزائر"، وضم هذا القسم من المعرض لوحات أخرى، من بينها "المسجد الكبير للجزائر" و«الفخار البربري".

أما في القسم الثاني من المعرض، فتعرض أمينة خناش لوحات بأسلوب مختلف تماما عن اللوحات المعروضة في الجناح الأول، حيث أضفت عليها العصرنة واعتمدت فيها على الأسلوب التجريدي، مؤكدة بذلك، شغفها بفني الغرافيك والديزاين، وقدرتها على تقديم رؤية مبتكرة للتراث الأمازيغي.

في هذا، تعرض لوحة "أشكال بربرية" التي ألصقت فيها مربعات مختلفة الأحجام، وتضم رسومات تعبر عن الثقافة البربرية، في حين لم تشأ أن تضع عنوانا لأكثر من لوحة تجريدية، رغبة منها في دفع الجمهور إلى استعمال أعمق لمخيلته. أما لوحة "شظايا"، فقد ألصقت فيها قرصا مضغوطا والعديد من القطع الزجاجية، وكأنها شظايا منه، بينما وضعت في لوحة "فن الديزاين" لمستها في هذا الفن الذي تخصصت فيه رفقة الغرافيك بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، لتؤكد قدرتها على التنقل من فن الرسم إلى الديزاين بكل يسر.

وضم هذا القسم من المعرض، خمس لوحات ملتصقة ببعضها البعض، تعبر عن موضوع واحد، وهو غروب الشمس، ونفس الشيء بالنسبة لثلاث لوحات رسمت فيهن أمينة خناش، زهرة، يمكن وضعهن في خانة لوحات الديكور.