منصور زعيتر مدير فرقة «الإخلاص» السورية:

لو سلكت الدول العربية ما سلكته الجزائر لحقّقت نموذجا بشريا راقيا

لو سلكت الدول العربية ما سلكته الجزائر لحقّقت نموذجا بشريا راقيا
  • القراءات: 2995
 منصور حليتيم منصور حليتيم

أوضح، مدير فرقة «الإخلاص» السورية، منصور زعيتر، أنّ السماع الصوفي لم يعد اليوم مقتصرا على الدول الإسلامية فحسب، وإنّما عبر جميع دول العالم بفضل الفرق الناشطة والمؤدية لهذا اللون من الأناشيد، ما جعل قاعدته تتوسّع رقعتها عبر جميع أقطار المعمورة، مضيفا أنّ فرقته ساهمت في إسلام العديد من الأشخاص ورجوع البعض إلى جادة الصواب والابتعاد عن طريق الحرام، بفضل الأناشيد التي تقدّمها وما تحتويه من كلمات وألحان ورسائل إسلامية روحانية مؤكدا أنه لو سلكت الدول العربية ما سلكته الجزائر في المهرجانات المخصّصة للأناشيد والسماع لحققت نموذجا بشريا راقيا.

أكّد، السيد منصور زعيتر، أنه لا يزال إلى يومنا يتذكّر جيدا حادثة ومشهدا عاشه شخصيا خلال مشاركة فرقته في إحدى المرات في حفل بمدينة عمان الأردنية جاءته قبل بداية الحفل، ثلاث نسوة منقبات، قلن له أنهن كن من السافرات ولكن بفضل الله وبفضل ما تؤديه من رسائل روحية رجعنا إلى الطريق، وفي حادثة مماثلة يواصل منصور زعيتر قوله «رمضانيات دمشق تتميّز بنقل بث مباشر في وقت السحر من مسجد بني أمية، فكان أحد المسيحيين وقد رجع من خمارة وكنت أنشد قصيدة «نادم» التي تتحدّث عن ندم العبد عما صنع، وتركه للصلاة، وهجر زكاته، وقطع أرحامه، وفعل الحرام يعني مزيج من رسائل الندم فبقي ذلك المسيحي 03 أشهر يبحث عني إلى أن التقى بي»، قال أنّه كان في تلك الليلة ساهرا في حالة سكر عندما سمع الصوت يجوب دمشق، توقّف وركن سيارته واستمع للأناشيد التي تصل مسامع الناس، قال «من يومها توقف عن شرب الخمر وتركت كل ما حرمه الإسلام».

وعن الصدى الذي تلقاه فرقة «الإخلاص» عبر العالم العربي والإسلامي، أرجع ذلك مديرها إلى تميّزها عن باقي الفرق المؤدية لهذا النوع من الإنشاد، كون جل أعمالها من ألحانها وتأليفها، وبدأت نشاطاتها  محلية من دمشق وتحوّلت إلى وطنية فدولية، ومعظم أعضائها تتلمذوا في المجالس والزوايا ومجالس الذكر على أيادي مشايخ معروفين، فالفرقة تقدم ما لديها من أعمال والمستمع يعشق هذا اللون ويحبه ولا يكرهه، وهي تمتاز أيضا بشيء هو المستمع الذي ميّزها فتحاول أن نكون على قدر من الجمال في آذان وأسماع وقلوب الناس.

وقال ضيف سطيف، على المنشد أن يفقه ما يؤدي لأن يبلغ الرسالة وتبلغه محبة الناس، مضيفا أنه على جميع الفرق المؤدية لهذا اللون من الأناشيد الروحية توسيع هذا السماع الذي يخاطب القلب وعلاقته الروحانية مع الله سبحانه، وتنميته ليصل إلى عوام الناس، ولابد أن يكون الإنشاد ذو أهداف سامية وان يفقه المنشد ما يقول حتى لا نكون ممن تطبق فيهم قاعدة ما خرج من اللسان لا يتعدى الآذان فالمستمع ينتظر منك أن تشبع روحه قبل سمعه، مختتما تصريحه بأنه لو سلكت الدول العربية ما سلكته الجزائر في المهرجانات المخصصة للأناشيد والسماع لحققت نموذجا بشريا راقيا.

تجدر الإشارة إلى أن فرقة الإخلاص تتلمذ مديرها على يد الشيخ الجزائري عبد الوهاب الشريف بوعافية التلمساني الحسني الإدريسي وهو شيخ الطريقة القادرية الشادلية بدمشق.