أكد أن الوقت حان لإنشائه

لمين بحري يدعو إلى التكتل النقابي

لمين بحري يدعو إلى التكتل النقابي
محمد لمين بحري
  • القراءات: 1289
دليلة مالك دليلة مالك

دعا الأستاذ والباحث الأكاديمي محمد لمين بحري على صفحته الرسمية في فايسبوك، إلى إنشاء نقابة مستقلة ومنتخبة للفنانين الجزائريين، بمجلس تأسيسي ورئاسة دورية، وتمثيليات عن كل فرع فني (سينما، مسرح، شعر، فن تشكيلي، موسيقى، بالي...)، مشيرا إلى أنه آن الأوان لإنشاء نقابة مستقلة، تشكل درع حماية للرقي بالفن ورسالته والفنان، ومكانته داخل بلده وخارجها.

اقترح الأستاذ بجامعة بسكرة لمين بحري نقابة ترافع وتدافع عن حقوق الفنان ومجلس محاسبة، كهيئة لأخلاقيات الممارسة الفنية، تعمل على حفظ كرامة الفنان من التجاوزات، وتناضل من أجل صون حقوقه الدائمة والظرفية، مضيفا أن هذه النقابة يكون لها هيكل في صلب المجتمع المدني والثقافي، تساهم في دفع الوعي وخدمة الوطن فنياً، وترافق كل مناسباته وكبرى قضاياه ومحنه.

كما أشار إلى أن هذه النقابة تكون لها هيئة علمية واستشارية، تساهم في ربط مختلف الهياكل الفنية في جميع الولايات، وتأسيس شراكة مع الاستثمار والمستثمرين، لتمنح بعدًا اقتصاديًا للنشاط الفني؛ استقلالا ولو نسبيا عن ذهنية انتظار إعانة الدولة في كل نشاط، ترهن انطلاقه وتوقّفه وإلغاءه، بل تناضل من أجل بعث استمراريته بفاعلية شركاء الاقتصاد والمجتمع المدني.

وأوضح أيضا أن هذه النقابة يكون لها صندوق اشتراكات، ولم لا رأسمال، وتحصيلات تمنح الفن كما في كل الدول، مفهوما اقتصاديا يخدم الفن داخليا وخارجيا، ويساهم في ضمان تنقلات وحركات الجمعيات والأفراد النشطين بمنجزاتهم، وأن تكون لها شراكة خارجية، وصدى دولي مع الهيئات الثقافية الدولية والنقابات الفنية للدول الأخرى.

وقال بحري إنه من المهم لهذه النقابة أن تكون لها هيئة إعلامية تتحدث باسمها، وترسم بياناتها ومواقفها، وتؤسس مختلف أنماط مشاركاتها في كل نشاط وطني أو دولي أو مناسبة ثقافية، بدل الاتكال على الجهات الحكومية في كل كبيرة وصغيرة؛ الأمر الذي  كرس ذهنية أفقدت وزن الفنان وحقوقه، وطمست هويته على مدى السنوات السابقة، متسائلا متى تنهض هذه النقابة التي صارت الظروف مناسبة جدا لظهورها؟ وأكد بحري أن هذه الخطوات تأسيسية، تنطلق من مجلس تأسيسي لصياغة الأرضية، يقوده كبار الفنانين في كل مجال فني، حسب فكرته وطرفه المتواضع. وتابع: "هل من مؤيد لهذه الدعوة؟ وهل من مؤمن بتحقيق هذه الخطوة الأولية؟.. حلم كل فنان كما في كل البلدان..". وأردف: "طبعا هي مبادرة تضم أفكاراً فيها العاجل وفيها الآجل".

وأوضح المتحدث أنه ليس فنانًا، بل متابع ومهتم ودارس، وصاحب مبادرة بترقية الحياة الفنية، ولن يكون منخرطا فيها، بل هي موجهة لأهل الفن الحقيقيين والأصلاء بدون الدخلاء. وأفاد في الأخير: "كتبتُ هذه الدعوة غيرة على فن وفناني بلدي بعد ما وصل استلاب حقوق الفنان وهضمها درجة لم تعد محتملة ومن جميع النواحي، وآخر صورة ما شهدناه جميعًا في رمضان الفارط، من تجاوزات لم تكن لتحصل لو أن للفنان نقابة وصوتا وحقوقا معروفة بصورة جماعية لا تضطره للتصرف بصفة فردية ومعزولة لا مرجعية لها سوى وضعه الحياتي.. وكشف خصوصياته التي يجب أن تصان؛ باعتباره إنساناً أولاً قبل أن يكون فنانا نخبوياً".