ضربت ”كورونا” بأطنابها على أيام وشهور السنة، ورغم ذلك الحصار، تحقق الكثير من التتويجات التي افتكها المبدعون الجزائريون في شتى الفنون والآداب والمعارف، لتثبت الجوائز والتتويجات أن الجزائري يبدع رغم الضيق والحصار، ويمتد طموحه إلى أعتى مراتب المهرجانات والتظاهرات العرببة والدولية.

تحقق خلال سنة 2020 حلم الظفر بجائزة ”البوكر” العالمية للرواية العربية في دورتها الثالثة عشر، التي فازت بها رواية ”الديوان الإسبرطي” لعبد الوهاب عيساوي، حيث أعلنت لجنة التحكيم عن فوز الرواية افتراضيا على موقع الجائزة، بسبب إلغاء الحفل، عقب قرار الإجراءات الوقائية الاحترازية، التي تفرضها الدول للحد من انتشار وباء ”كورونا”.

ترصد ”الديوان الإسبرطي” التي تعد أول رواية تفوز بالجائزة، الصادرة عن ”عن دار ميم” في الجزائر، خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين عامي 1815 و1833، في مدينة الجزائر المحروسة.

للتذكير، فإن عبد الوهاب عيساوي من مواليد 1985 بالجلفة، تخرج من جامعة ”زيان عاشور” بولاية الجلفة، مهندس دولة في الإلكتروميكانيك، ويعمل مهندس صيانة في مؤسسة عمومية للمنشآت الفنية.

تتويج ”أنامل الطين” بأم الدنيا

في نفس السياق، توج الفيلم الوثائقي الجزائري ”أنامل الطين” للمخرج رماضني، بالدرع الذهبي للدورة الأولى للمهرجان العربي لفيلم التراث بمصر.

أشار المخرج، ابن ولاية خنشلة، إلى أن الفيلم الوثائقي ”أنامل الطين” الذي مثل الجزائر رفقة 4 أفلام وثائقية أخرى في الدورة الأولى للمهرجان، نال المركز الأول من بين 50 فيلما ممثلا لـ8 دول عربية شاركت في هذه التظاهرة الثقافية العربية.

«أنامل الطين” من إنتاج شركة ”ديجيتال أرتس” للإنتاج الإعلامي والثقافي، وجرى تصويره بقرية الشهداء ببلدية ششار ولاية خنشلة، يحاول على مدار 16 دقيقة، الترويج للتراث الجزائري بصفة عامة، والتراث الشاوي بجنوب ولاية خنشلة بصفة خاصة، من خلال إبراز دور المرأة الريفية في صناعة مختلف المنتجات والأواني الفخارية من الطين.

”أبو ليلى” يتألق في برشلونة

كما توج الفيلم الروائي الطويل ”أبو ليلى”، للمخرج الجزائري أمين سيدي بومدين، بجائزة النقد لمهرجان ”دا” السينمائي في برشلونة الإسبانية، الذي نظم عبر الأنترنت في ماي الفارط، بالتزامن مع فيروس ”كورونا” المستجد.

الفيلم من إنتاج مشترك بين الجزائر وقطر وفرنسا، تدور أحداثه حول الشابين سمير ولطفي خلال اضطرابات التسعينات في الجزائر، حيث يعملان على مطاردة الإرهابي الخطير ”أبو ليلى” في الصحراء الجزائرية.

تميز في البوابة الرقمية للفيلم القصير

تحصل فيلم ”صخرة ضد الشرطة” للمخرج الجزائري نبيل جدواني على الجائزة الفضية، في طبعة البوابة الرقمية للفيلم الدولي القصير بمشاركة 11 دولة، من بينها الجزائر بـ5 أفلام، فيما كانت التنويهات من نصيب فيلم ” قتلتم براءتي” للويزة قادري من الجزائر أيضا.

أعلنت هيئة تنظيم مهرجان البوابة الرقمية الدولي للفيلم القصير، عن فوز فيلم ”معركة ضد المستحيل”، من إخراج يوغورطة حالم من الجزائر بجائزة الجمهور الكبرى، بعد احتساب الإعجابات على صفحة المهرجان ومجموعة المهرجان وقناة ”اليوتوب” الخاصة به.

للإشارة، يعتبر مهرجان البوابة الرقمية الدولي للفيلم القصير، أول مهرجان شهري لـ«الفيلم القصير الدولي أونلاين”، وكانت البداية بالإعلان عن تنظيم المهرجان الافتراضي الأول للفيلم القصير الدولي في الجزائر بعنوان ”دوميم فوستيفال”، للمخرج الجزائري دليل بلخودير، الذي تولى فيما بعد رئاسة المهرجان من 5 إلى 30 أفريل 2020، بالشراكة مع مهرجان قليبة لفيلم الهواة ”فيفاك”، وأيام دمشق السينمائية، وجمعية سينما الجنوب ”سيني-سيد” التونسية برعاية دار ومديرية الثقافة لولاية عنابة، وقد عرفت طبعاته مشاركة دولية قياسية منذ انطلاقته الأولى بأكثر من 58 فيلما، و23 دولة عربية وأجنبية.

”سولا” يحصل على جائزة ”فينيسيا”

كما أعلنت شركة ”ماد سوليسيون” عن تقديم جائزتها في ورشة ”فاينال كات”، ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، لمشروع الفيلم الجزائري الفرنسي الروائي ”سولا” للمخرج صلاح إسعاد، وتتمثل الجائزة في حصول الفيلم على خدمات التسويق والتوزيع في العالم العربي.

بالإضافة إلى جائزة” ماد”، حصل مشروع الفيلم أيضا على 7 جوائز أخرى، وصلت قيمتها إلى حوالي 70 ألف يورو.

يعتبر فيلم ”صولا” التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج صلاح إسعاد، وهو من إنتاج إسعاد لإنتاج الأفلام، وبطولة سولا بحري وإيدير بن عيبوش وفرانك يفراي، ويروي قصة صولا، أم عزباء شابة، لا يعترف بها أهلها. وفي محاولتها للتعايش، تجد نفسها في دوامة من العنف. وعلى طول الطريق في شوارع الجزائر، وعبر الأحداث المؤسفة التي تمر بها في رحلتها الخاطفة للأنفاس، تتقدم سولا نحو قدرها المحتوم.

ونسة يتفرد في الوثائقيات

توج المخرج الجزائري أيوب ونسة، بالجائزة الثانية للأفلام الوثائقية القصيرة بمهرجان غوتنبرغ للفيلم العربي 2020 بفيلمه ”سماء المطار الدولي”.

أقيم المهرجان في سبتمبر الماضي بغوتنبرغ السويدية، بمشاركة عدة أفلام عربية، ويهدف إلى فتح فضاء للحوار بين السينمائيين العرب والأجانب وتعزيز فرص الحوار.

جيلالي و.فرحاني في مهرجان القدس

حصد الفنان الجزائري بوجمعة جيلالي جائزة ”غصن الزيتون الذهبي” لأفضل ممثل مناصفة مع الفنان السوري أيمن زيدان عن دوره في ”إلى آخر الزمان”، فيما فاز حسن فرحاني بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل عن فيلمه ”جولة في رأسي” ، في الدورة الخامسة لمهرجان القدس السينمائي الدولي، التي حملت شعار ”فلسطين الأرض والهوية”، شهر ديسمبر الجاري.

خدوسي أفضل كاتب عربي

فاز الكاتب والناشر رابح خدوسي بجائزة أفضل كاتب عربي في العالم لعام 2020 (عن فئة قصص الأطفال)، في بطولة كأس العالم للمبدعين العرب 2020، التي نظمتها المجموعة العربية، وهي أهم وأشهر شركة منظمة للجوائز العالمية للعرب والشركات العربية حول العالم.

الإعلان عن النتائج، كان في الهيئة الملكية البريطانية للطب في منطقة الميفير الشهيرة، وسط العاصمة البريطانية لندن، حيث تم الإعلان عن أسماء الفائزين، من بينهم رابح خدوسي الذي شارك بمجموعتين قصصيتين هما؛ ”قصصي الجميلة للأطفال” التي تضم 9 قصص، و«روائع القصص للأطفال” التي تضم 5 قصص، إضافة إلى سيرته الذاتية.

الوسام الذهبي لتوفيق ومان

كما منحت الأكاديمية الدولية العربية للثقافة والأدب الوسام الذهبي لأفضل شخصية ثقافية وأدبية وإعلامية لعام 2020، للشاعر توفيق ومان.