الفنانة أصيلة لـ «المساء»:

لحنتُ إلياذة مفدي زكريا تكريما له

لحنتُ إلياذة مفدي زكريا تكريما له
الفنانة أصيلة
  • القراءات: 1314
لطيفة داريب لطيفة داريب

لحنت الفنانة أصيلة قصيدة «إلياذة» لمفدي زكريا وغنتها في نوفمبر الماضي؛ اعترافا منها بعبقرية الشاعر الذي كتب عدة روائع، وتحقيقا لقفزة في مسيرتها الفنية التي تجاوزت عشرين سنة من تأليف للقصائد وتلحينها وأدائها، ومع ذلك فهي تشكو التهميش، وتدعو إلى لفت النظر إلى أعمالها الكثيرة التي يحتفظ بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ولم تتحول إلى أسطوانات وكليبات لقلة الإمكانيات.

الفنانة أصيلة فتحت قلبها لـ «المساء»، وتحدّثت عن بداياتها في عالم الفن حينما كانت طفلة وكانت تكتب أشعارا وتلحنها أمام والدتها، ومن ثم واصلت مسيرتها الفنية، فأصبحت تلحن للآخرين مثلما حدث مع الشاعرة فوزية لارادي، حينما لحنت لها قصيدة «لعروسة»، وللشاعرة سليمة ميليزي، ولصالح دار الثقافة بعين تيموشنت. كما انتقلت إلى كتابة الشعر الفصيح بعد أن كانت بدايتها في الشعر الملحون.

وقالت أصيلة (اسمها الحقيقي يمينة بن عمارة) إنّها تكتب عن كلّ ما يدور في المجتمع، فهي كالإسفنجة؛ تمتص ما يحتك بها، مؤكدة قدرتها على أداء كل الطبوع، ومن بينها طابع الطرب الأصيل، ليتحول اسمها إلى أصيلة.

وشاركت أصيلة في العديد من السهرات الفنية، وتلقت تكريمات في شتى التظاهرات، ومع ذلك ظلت أغانيها الكثيرة جدا والتي تجاوز عددها المائة، حبيسة أدراج الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، لأنها لم تستطع أن تترجمها إلى أسطوانات تضعها في الأسواق وتكون متاحة للجمهور رغم أنّ بعض أغانيها أذيعت في الإذاعة وأخرى بُثت على شاشات التلفزيون.

واعتبرت أصيلة أنّ الفن غذاء للروح، فلا يمكنها أن تعيش من دونه، مضيفة أنها ماتزال تملك من القوة والإرادة وجمال الروح لتواصل مسيرتها الفنية، ولكي تكتب المزيد من القصائد وتلحنها، ومن ثم تسجلها في الأستوديو رغم تكلفة تسجيل الأغاني التي تفوق 20 ألف دينار للأغنية الواحدة.

كما حثت الجمهور على سماع الأغاني الهادفة التي تمسّه في الصميم، علاوة على أنّها تمثل الثقافة الجزائرية الأصيلة سواء على المستوى المحلي أو حتى على المستوى الدولي، لتعود وتؤكد حبها للغناء وتأليف أغانيها وتلحينها رغم كلّ العراقيل التي تصادفها؛ فالمال، حسبها، ليس كل شيء في الحياة، بل الفنان يجب عليه أن يكافح من أجل ترك بصمة فنية خالدة.

وكتبت أصيلة تسع قصائد عن غزة، إضافة إلى قصائد جديدة مثل قصيدة «قلبي مجروح»، قالت في بداياتها: «وقت صعاب اقرا الحكمة في هذي الدنيا، ما بقاو صحاب مابقات المحبة يا لحباب، يا حسرا على ريحة النسمة والوقت الشباب ندقدق في الباب يفتحولي قع البيبان، قلبي مجروح قولولي وين نروح».

كما كتبت قصيدة أخرى عن الحراك الشعبي، جاء في بعضها: «ستشرق الجزائر إشراقة الحياة. والفتح نور آت سيزهر الشفاه. لن يسقط شعبنا، سيكون كالإعصار. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار».

كما كتبت قصيدة  «مولات النية السابقة»، جاء في بعضها: «مولات النية السابقة، معشوقة وكنتي عاشقة، كنتِ مع لرياح سايقة، في بحور الموجة الغامقة، عرجونك عرجون التمر، وراه لسمر عليك ما نصبر».

وكتبت قصيدة «عشقك وصّلني للهبال» التي جاء فيها: «عشقك وصلني للهبال، المحبة في قلبي دايمة، خيرتك من قاع الرجال، راني في غرامك هايمة، عشقك وصلني للهبال».