الفنان النحات بوزيد عبد الرزاق لـ "المساء":

كورونا منعت عني مهرجان قطر وأرشدتني إلى الخط العربي

كورونا منعت عني مهرجان قطر وأرشدتني إلى الخط العربي
  • القراءات: 589
لطيفة داريب لطيفة داريب

بفعل جائحة كورونا لم يشارك الفنان النحات بوزيد عبد الرزاق في مهرجان كبير كان سينظم في قطر حول النحت بمناسبة تنظيم هذا البلد فعاليات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022. وبفعلها أيضا استغل وقت فراغه، ونحت منحوتات مميزة، من بينها منحوتات بالخط العربي، تُعد أول تجربة له في هذا المجال. كما اهتم بإشراك الكبار والصغار في خبرته؛ حيث يقوم حاليا بتنشيط ورشة تكوينية حول مبادئ النحت والقولبة مع جمعية نوميديا ببرج بوعريريج..

وفي هذا السياق، قال بوزيد لـ (المساء) إنه دائم الاحتكاك بأعضاء جمعية نوميديا التي تضم شبابا خريجي جامعة وفنانين. وقال سبق أن نسّق مع بعضهم في ما يخص تنظيم النشاطات الثقافية؛ باعتباره مسؤول البرمجة والعلاقات العامة بدار الثقافة ببرج بوعريريج. وقال بوزيد تمت دعوته لتأطير ورشة الفنون التشكيلية التي تنقسم إلى فوجين؛ فوج للصغار وآخر للكبار، مشيرا إلى تسطيره برنامجا ينطلق من تنشيطه حصة، يتم فيها تعريف الأطفال بالألوان، ومن ثم رسم موضوع حر لمعرفة مستوى المشاركين، بعدها سيتم برمجة حصص حول مزج الألوان وكيفية استعمالها، لتكون الخطوة الأخيرة في محاولة رسم لوحات فنية عالمية من منظور الأطفال؛ حيث قام بهذه الخطوة من قبل مع أطفال في ورشة لدار الثقافة بولاية برج بوعريريج، وكانت النتائج مذهلة حقا.

وبالنسبة لورشة الكبار، قال بوزيد إن الحصة الأولى تمثلت في تقديم نبذة عن فن النحت، بعدها تم نحت مسطح بالطين وصناعة قالب من الجبس، وقريبا سيتم نحت بورتريه مجسم، وصناعة قالب، والتطرق لكيفية استعمال عدة مواد في النحت. كما نظم بوزيد عدة مسابقات للأطفال في الرسم والتصوير والمسرح والإنشاد، تحت غطاء دار الثقافة لولاية برج بوعريريج، وتم منح جوائز للفائزين، عبارة عن ألعاب ذكاء. كما نظم مع زملائه في الدار عدة نشاطات افتراضية مثل ربورتاجات حول فنانين تشكيليين من برج بوعريريج في ورشاتهم أو في منازلهم خلال فترة الحجر الصحي.

وبالمقابل، قال بوزيد إن الفعاليات التي كان سيشارك فيها في قطر لم تكن تعنى بمعرض لتقديم المنحوتات، بل هي عبارة عن ورشات حية، يقوم الفنان فيها بنحت منحوتة بعد اختيار المواد التي يحتاجها، مضيفا أن التركيز كان على فن الاسترجاع. وأضاف أنه طُلب منه اقتراح فنانين آخرين للمشاركة في تظاهرة قطر الخاصة بالنحت، فاقترح صديقا له يدعى هشام بلخضر من أم البواقي، الذي يسميه الرجل الحديدي؛ لأنه يستعمل كثيرا مادة الحديد من بقايا السيارات.

أما عن منحوتاته الجديدة التي أنجزها في الفترة الأخيرة، فقد نحت أول منحوتة له على الخشب بالخط العربي؛ حيث روادته هذه الفكرة منذ تنظيمه صالون فن الخط، وهكذا نحت مقولة (اِلزم العزلة تنجُ). منحوتة ثانية (ورحمتي وسعت كل شيء)، وثالثة (لا يغني حذر من قدر)، و(اللهم اغفر لي ولوالديَّ)، ومنحوتة (مكتوب فيها أمي) هي هدية لأمه في عيد ميلادها، إضافة إلى منحوتات لم يكملها بسبب نوعية الخشب غير الملائمة، مثل منحوتة (اِستقم كما أُمرت).