غنى له كمال مسعودي 14 قصيدة
كمال شرشار ضيف نادي ”الجاحظية” الشعر الشعبي

- 1092

استضافت جمعية ”الجاحظية” في إطار نادي الشعر الشعبي، أول أمس، الشاعر كمال شرشار، حيث قدم باقة من قصائده الجديدة والقديمة، ورافقه في هذه المهمة الجميلة، شعراء آخرون مثل عبد النور طاطا ونور الدين مزاري وسارة العربي.
بدأ اللقاء بكلمة ألقاها رئيس جمعية ”الجاحظية”، محمد تين الذي قال إنّ الجمعية ترحب بالمبدعين وتفتح أبوابها أمامهم، مشيرا إلى أنّه في السابق، كان يتم تنظيم أمسيات شعرية تنشطها مجموعة من الشعراء، بينما يتم حاليا استضافة شاعر واحد، يكون محور اللقاء، ويمكن أن يتدخل بعض الشعراء ويلقون قصائدهم، ومن ثم يفتح الباب النقاش وهذا لخلق الحيوية وتحقيق التقدم.
ودعا تين، كل الشعراء باللغة الأمازيغية إلى تنشيط نادي الشعر الأمازيغي الذي توقّف بفعل عدم جلب المكلّف به لأيّ شاعر جديد، مضيفا أنّ الجمعية تضم أيضا ناد للشعر الفصيح وآخر للشعر الملحون، إضافة إلى ناد سيتم الإعلان عنه مستقبلا ويخصّ مساءلة التاريخ، كما سيتم خلال الأسبوع المقبل استضافة فيصل الأحمر للحديث عن تجربته الشعرية.
من جهته، أشار الشاعر كمال شرشار إلى أهمية الشعر الشعبي وكذا إلى صموده رغم كلّ العراقيل، لينتقل إلى إلقاء بعض قصائده والبداية بقصيدة وطنية، سبق وان أداها المنشد الإماراتي فادي طولبي، يقول في بدايتها:
«بعد الثورة واش من كلمة تنقال
واش من كلمة نقولها بعد الثورة
كلمة واحدة جاتني ودارت في البال
كي شفت وحسيت ببلادي حرة
عزيزة وحلوة كلمة لستقلال
والتاريخ حكى وعطانا نظرة
من بعد قوى حس القيل والقال
ومن بعد اللي قوات لغة الحقرة
من بعد التمرميد سبع سنين طوال
ومن بعد اللي كان وصرا واش صرا”
وقدم شرشار، قصائد أخرى، حول مواضيع اجتماعية وغرامية من بينها قصيدة «أجيني بالحنانة» وقصيدة «عروسة البحر”، كما ألقى أيضا قصيدة قال في بعضها:
«ما نضلمش الناس ضربتني يدي
واش يقول اللي تبلاتو يدو
كفي واش الداه يضرب في خدي
لو ما لعقل فات وتجاوز حدو
راني نخلص كي خطيت على سعدي
وكي يزدم الهم واش الي يردو
لو خممت على حساب أنا جهدي
ما يبقى كمال يتمرمد وحدو”
بالمقابل، قدّم الشاعر نور الدين طاطا، مجموعة من قصائده، بعد أن قال عن كمال شرشار، إن شعره يمتاز بأسلوب السهل الممتنع، وسبق له وأن قدّم أربعة عشر قصيدة للفنان الراحل كمال مسعودي، ليقدم بدوره قصائد مثل ”قالتلي غدوا” و«صبرك لله يا قلبي”، في حين قدم نور الدين مزاري قصائد حول الذين يفتون في أمور الدين عن جهل وكذا حول أسرار القلب، قائلا: ”آه ياقلبي، خرّج واش إلي فيك”. أما سارة العربي فألقت قصيدة حول الأم وأخرى عن الدنيا الغابة.
للإشارة، صدر لكمال شرشار، ديوان واحد، بعنوان ”أجيني بالحنانة”، وولد الشاعر سنة 1966 بحسين داي، وكانت بدايته مع الشعر الشعبي في سن مبكرة، كما تأثر كثيرا بالفنان الراحل دحمان الحراشي، التقى بالفنان الراحل كمال مسعودي وقدم له أربع عشرة أغنية، كما تعامل أيضا مع سيد علي لقام ويوسف طوطاح ونصر الدين قاليز، ظفر بوسام الاستحقاق في اليوم الوطني للفنان عام 2007، وهو عضو مؤسّس للرابطة الوطنية للأدب الشعبي ورئيس مكتبها الولائي للعاصمة.
ــــــــــ