الأيام الوطنية لسينما الطالب بسكيكدة

"كلّنا ننتمي"يقتنص جائزة أحسن فيلم

"كلّنا ننتمي"يقتنص جائزة أحسن فيلم
  • القراءات: 2393
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تحصّل فيلم "كلنا ننتمي" للطالب محمد العربي بورورو من جامعة سكيكدة، على جائزة أحسن فيلم ضمن مسابقة الطبعة الثانية للأيام الوطنية لسينما الطالب بجامعة 20 أوت 1955 لسكيكدة، والتي اختير لها هذه السنة شعار "سينما الجامعة ". وتدخل في إطار مشاريع وزارة الثقافة والفنون، وبمساهمة المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، والمسرح الجهوي، إلى جانب مديرية الثقافة، ومؤسسة "رمرام للأفلام"

وتحصّل محمد العربي بورورو على المرتبة الأولى عن فيلمه "كلنا ننتمي "، بالإجماع، من قبل لجنة التحكيم، المكوّنة من أساتذة جامعيين متخصصين في السمعي البصري، وإطارات من مديرية الثقافة والفنون بولاية سكيكدة؛ كون الفيلم كان متناسقا من حيث المضمون والفكرة، وكذا الإخراج؛ حيث تناول موضوعا اجتماعيا، وعالجه بطريقة محترفة.

وأوضح محمد العربي بورورو لوأج، أن فيلمه تطرق لمعاناة فتى مصاب بمتلازمة تريتشر كولينز النادرة، والتي هي عبارة عن اضطراب وراثي يتميز بتشوهات في الأذنين والعينين وعظام الوجنتين والذقن، مبرزا أن شدة المرض تختلف عند المصابين من خفيفة إلى شديدة؛ إذ حاول من خلال فيلمه القصير الذي يستغرق 4 دقائق و30 ثانية، تسليط الضوء على معاناة المصاب بهذه المتلازمة، والتنمر الذي يتعرض له من قبل زملائه، وكيفية تعايشه مع هذا المرض.

وعادت المرتبة الثانية لفيلم "المنعرج الخاطئ" لمخرجه محمد إسلام صاولة من جامعة سكيكدة، فيما تحصّل على المرتبة الثالثة مناصفة، كل من فيلم من "أجل أبيه" لمخرجه عبد الجليل بولحبال من جامعة باجي مختار عنابة، وفيلم "أهرب" لمخرجه أحمد بلم من جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم.

وأكدت سهيلة شاوي مختصة في السمعي البصري وأستاذة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة 20 أوت 1955 وعضو لجنة تحكيم هذه التظاهرة، أنه "رغم الإمكانيات البسيطة والمحتشمة لهؤلاء الطلبة، إلا أنهم أبدعوا في أفلامهم القصيرة؛ مما يبشر بمستقبل زاهر للسينما بالجزائر".

وبُرمج لهذه الطبعة التي ستدوم ثلاثة أيام، تقديم 10 أفلام متبوعة بمناقشات، وهي "مستقبل" للمخرج حبيب نوي ممثلا لجامعة 20 أوت 55، و " عالم الأوهام" للمخرجة عزوز لينا من جامعة مولود معمري من ولاية تيزي وزو، و" أهرب إلى الله" للمخرج أحمد بلمومن من جامعة "عبد الحميد بن باديس" من ولاية مستغانم، و" فجوة" للمخرج سفيان شنّاح من جامعة "الدكتور مولاي الطاهر" من ولاية سعيدة، و" من أجل أبي" للمخرج عبد الجليل بولحبال من جامعة "باجي مختار" من ولاية عنابة، و" الغيوان" للمخرج أسامة دعاس من جامعة "العربي بن مهيدي" من ولاية أمّ البواقي، وأيضا "جميعا ننتمي" للمخرج مراد بورورو من جامعة "20 أوت" بسكيكدة، و" صرخة طالب فلسطيني" للمخرج محمد ندير بريكي من جامعة عنابة، و" المنعرج الخطير" للمخرج محمد إسلام صاولة من جامعة سكيكدة، و"لن ننسى" للمخرج سيف الدين عزاب من جامعة أم البواقي، وهي الأفلام التي تتنافس على افتكاك إحدى الجوائز الثلاث لأحسن منتج، وأحسن مخرج، وأحسن ممثل.

وتَقرّر خلال هذه الطبعة، تنظيم 4 ورشات شارك فيها ما يناهز 200 طالب على غرار ورشة إنشاء مؤسسة إعلامية، وورشة تحليل النقد السينمائي، وكذا ورشة الماكياج السينمائي، فضلا عن ورشة التقديم الإذاعي والتلفزيوني. وتم على هامش هذه التظاهرة، تنظيم معرض خاص بجمعية نجوم الشباب، والمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، ومؤسسة ديرة تيفي.

للإشارة، تم خلال الطبعة الأولى من هذه الفعاليات، إمضاء اتفاقية مشتركة بين جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة ومديرية الخدمات الجامعية مع مديرية الثقافة للولاية، والمسرح الجهوي، وديوان مؤسسات الشباب، ومؤسسة رمرام للأفلام؛ قصد تكوين ودعم النوادي الثقافية بالإقامات الجامعية والحرم الجامعي لترقية السينما والمسرح للطالب الجامعي.