عبد النور زحزاح مخرج "فرانز فانون":

كل فيلم يُنتج في إفريقيا يُعد معجزة حقيقية

كل فيلم يُنتج في إفريقيا يُعد معجزة حقيقية
المخرج الجزائري عبد النور زحزاح
  • القراءات: 251
مبعوثة "المساء" إلى عنابة: دليلة مالك مبعوثة "المساء" إلى عنابة: دليلة مالك

أكد المخرج الجزائري عبد النور زحزاح أن إنجاز فيلم روائي طويل في الجزائر، يُعدّ تحديا كبيرا، خاصة بالنسبة للمبتدئين في مجال الإنتاج السينمائي. ويعود ذلك بشكل أساسي، إلى الصعوبات التي تواجهها صناعة السينما الوطنية، والتي تتمثل في نقص الإنتاجات السينمائية المنتظمة؛ ما يقلل من فرص العمل المتاحة للفنيين في هذا المجال.

قال المخرج الجزائري، مساء أول أمس، ضمن ندوة صحفية مبرمجة في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، إن كل فيلم يُنتج في إفريقيا يعد معجزة حقيقية، ليس فقط في الجزائر، بل في جميع أنحاء القارة؛ فإفريقيا غنية بالقصص الملهمة؛ يكفي وضع كاميرا في أيّ مكان لالتقاط صور تثير المشاعر، وتُحفّز الخيال، على عكس السينما العالمية التي قد تتطلب البحث طويلا بين كمية هائلة من الصور، للعثور على صورة ذات معنى عميق. لكن السينما الإفريقية تقدم تجربة مختلفة.

وبالعودة إلى فيلمه الروائي الطويل الأول، أشار زحزاح إلى أن فرانز فانون بطل منسي في تاريخ الجزائر. ونركز كثيرا على كتاباته، لكن غالبا ما يتم تجاهل دوره كطبيب في تاريخ الجزائر؛ فقد كان فانون الطبيب الرئيس للقسم الثاني في مستشفى "جوانفيل" للأمراض النفسية في البليدة. وتعرّض للتعذيب الوحشي على يد السلطات الفرنسية.

وأكد المخرج أن فيلم "فانون" قدّم لنا، لأول مرة في الجزائر، منظوراً فرنسياً للاستعمار. وقال: "في كل مرة نقوم فيها بإنتاج أفلام عن الاستعمار مثل الفيلم الذي يتحدث عن بن مهيدي، فإنها لا تتناول الاستعمار بقدر ما تتناول المقاومة. ومن الضروري تقديم ما هو حقيقي للاستعمار؛ لكي يستطيع العالم فهمه، وفهم سبب ثورة الشعب الجزائري".

وكشف المتحدث عن أنه انتهى من التصوير في نهاية 2022. وكان التصوير شديد الصعوبة، خاصة بسبب القيود المفروضة على وجود الكاميرات؛ للتأكّد من احترام خصوصية المرضى ورفاهيتهم. كان من الضروري الحصول على تصريح، ليس فقط من وزارة الصحة، ولكن أيضا من الأطباء المعنيين. وكان يُفترض أن يشارك صالح أوقروت فيه، لكن المرض منعه".