أيام قرطاج الموسيقية
كريم زياد يشارك في الدورة الثامنة

- 912

يشارك الفنان الجزائري كريم زياد في الدورة الثامنة لأيام قرطاج الموسيقية في تونس، التي تشمل أكثر على الأنماط الموسيقية العالمية؛ حيث يحضر فيها أربعون عرضا من 18 بلدا عربيا وإفريقيا وأوروبيا. وستجري أطوارها من 21 إلى 28 جانفي الجاري، وتحمل شعار "زيد في الحس" (ارفع الصوت)، وفيها دعوة للاستمتاع بالموسيقى خاصة منها الموسيقى الصاخبة، وموسيقى الأندرغراوند التي طالما كانت تخرج من أصوات مختنقة ومكتومة، تمثل الشعوب، وتتكلم بألسنتهاو وتبوح بهواجسها.
كريم زياد من مواليد 1966. عازف جزائري على آلة "الباتري"، ذو سمعة دولية، "معلّم" يتنفس الموسيقى بأنامله، ومحب للثقافات بفكره. تعامل على مر مسيرته الحافلة مع كبار الموسيقيين والفنانين، من الجزائر، وأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، والعالم.
وفي فرنسا بدأ زياد بالبروز تدريجيا كعازف بارع على "الباتري"، فتعاون مع الشاب مامي طوال الثمانينيات والتسعينيات. كما عمل مع الشاب خالد، وصعد معه على مسرح "الأولمبيا" الشهير بباريس؛ في عزف افتتاحي منفرد. وقد تعامل، أيضا، مع المؤلف الموسيقي الفرنسي ذي الأصول الفيتنامية نقوين لي، وهو فنان جاز شهير، وعازف ماهر على الغيتار؛ حيث تُوّج تعاونهما بصدور "سي دي" في الجاز بعنوان "مغرب وأصدقاء" (1998)، مزجا فيه بين الموسيقى الفيتنامية والجزائرية المغاربية.
وفي عام 2015 تعاون زياد مع مواطنيه أمازيغ كاتب، وهو مغنّ وعازف على "القمبري"، ومحمد عبد النور المعروف بـ "بتي موح"، وهو مغنّ في طبع "الشعبي"، وعازف على البانجو والماندولين والعود؛ حيث نشط ثلاثتهما حفلات موسيقية مشتركة في الصين على مدار شهر كامل.
وكشفت الهيئة المنظمة برئاسة الفنانة التونسية درصاف الحمداني، مؤخرا، عن برنامج الدورة الثامنة في مؤتمر صحافي، أشارت فيه إلى أن أيام قرطاج الموسيقية تُعد منصة لالتقاء المبدعين الموسيقيين، وللتعبير والتلاقح الفني والثقافي، والتعريف بالأعمال الموسيقية والمشاريع الجديدة، وإبراز المواهب الموسيقية الصاعدة، ومساعدتهم في الترويج لأعمالهم عبر إتاحة الفرصة لهم للقاء المنتجين والموزعين ووكلاء الأعمال الفنية.
وسيحتضن مسرح الأوبرا في مدينة الثقافة الواقعة في العاصمة التونسية، 11 عرضا، أهمها عرض "نوستالجيا" للملحن الموسيقي ربيع الزموري، وهو عرض تم إنتاجه بالشراكة مع مسرح أوبرا تونس، وكل من الأوركسترا السمفونية التونسية، والفرقة الوطنية للموسيقى.
أما بقية العروض المختارة لهذه الدورة، فعددها 29 عرضا، منها 20 عرضا لفنانين تونسيين مقيمين بتونس، وآخرين يقيمون في المهجر. كما اختارت عروضا كبرى لفنانين من العالم العربي، بينهم "جدل"، و”مسار إجباري"، و”بوكلثوم"، و”الفرعي".
وسيتم بعث قسم جديد بعنوان "أيام قرطاج الموسيقية، الواقع الافتراضي"، بالتعاون مع مركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي، وهو قسم سيمكّن الجمهور من مواكبة عروض موسيقية افتراضية.
وتهتم الندوات المبرمجة بـ "حقوق التأليف والملكية الفكرية"، و”مستقبل موسيقى العالم"، و”الموسيقى التونسية وإمكانات التسويق العالمي"، إلى جانب التطرق لمشروع قانون الفنان، والدور الاجتماعي لتعاونية الفنانين في الإحاطة بمنظوريها.
أما الورشات التكوينية فتتمحور حول "إدارة الفنانين"، و”محتوى الملفات الفنية"، و”إدراج الفيديو في الإخراج الركحي".
وتكرّم إدارة الدورة الثامنة لأيام قرطاج الموسيقية، الفنان الراحل رضا بالحاج خليفة المعروف باسم "رضا ديكي ديكي"، إلى جانب الفنانة علياء السلامي، والفنان المختص في موسيقى الجاز، فوزي شكيلي.
جدير بالذكر أن أيام قرطاج الموسيقية هي مهرجان موسيقي، ينظم مرة كل سنتين بإشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس. وأقيمت أول دورة للمهرجان في ديسمبر 2010.