الكاتبة مروى وناسي لـ "المساء":

كتبي أحفاد داعمتي الأبدية.. والدتي

كتبي أحفاد داعمتي الأبدية.. والدتي
الكاتبة مروى وناسي
  • القراءات: 766
 لطيفة داريب لطيفة داريب

صدر للكاتبة وأستاذة الأدب العربي مروى وناسي، كتابان "تباريح الحب" و"عن بقايا حلم أتحدث" عن دار الألمعية، كما ستصدر لها مجموعة من الكتب، ماتزال لم تضع خاتمتها بعد، "المساء" اتصلت بالكاتبة خريجة المدرسة العليا للأساتذة مروى وناسي، وأجرت معها هذا الحوار:

* كيف ولجت الكتابة؟

** استرسل قلمي وبدون سابق إنذار مني، الكتابة، حيث كان أساتذتي بالمرحلة الابتدائية والمتوسط يتنبهون إلى ما أكتبه في فقرة التعبير الكتابي. كنت أكتب بأسلوب يفوق سني، ولا أخفي أنني كنت ولازلت وسأظل مولعة بالمطالعة، لأنها تمنح الإنسان فرصة عيش ثانية كلما أوشكت الحياة الأولى على الاحتضار. كما يعود كل الفضل في نمو موهبة الكتابة، إلى أمي الحبيبة، التي ساهمت معي بكل ما أوتيت من قوة، في أن أحقق لقب كاتبة. كانت أمي مصاحبة لخطواتي الأولى في الكتابة، كانت تستمع لي، وتسعد لما أكتب منذ أن كنت صغيرة، وها هي، اليوم، ترى أحلامنا تتحقق، وكتبي التي تعتبرها أحفادها، تخرج إلى النور.

* هل من تفاصيل أوفر عن إصدارك الأول؟

** كتابي الأول هو رواية قصيرة ألفتها وأنا طالبة بالمدرسة العليا وسني لم يتجاوز آنذاك 19 سنة. تحدثت فيها عن نفسي، وخيبة الأحلام، ومدى مرارة ضياعها، وصعوبة إيجاد بدائل لها. وتطرقت فيها للوهن الذي يسكن فاقدي الأحلام، ولكن عند وصولي إلى آخر فصل من كتابي، أي بعد مرور خمس سنوات، فهمت الكثير من الأمور، وتصالحت مع القدر الذي سلبني أحلامي، وقررت أن أستغفر للومي وعتابي، وأن أتقبل وأرضى، فوجدت السعادة في الرضا والبحث عن ذاتي من جديد، وإعادة ترميمها حتى لا أجعل القارئ أسير حلم قد أُجهض خطأ، علما أن روايتي "عن بقايا حلم أتحدث"، تقع في 160 صفحة، صدرت عن دار الألمعية بالجزائر فرع قسنطينة.

* كيف كانت ظروف نشر إصدارك؟

** الطريق نحو النشر كان بالنسبة لي، بمثابة الطريق إلى قرية الجحيم. لم تكن الدار التي قصدتها على قدر من المسؤولية الأخلاقية، هذا كل ما يمكنني قوله، وأنا مسؤولة عن كلامي. وبالنسبة لي، عندما أهم بتأليف كتاب يعتريني هاجس الطباعة والتنضيد، فأجدني كأم تحاول اختيار الشريك المناسب لأبنائها قبل أن يولدوا، لأن الدار الجيدة هي أفضل مشروع تقدمه لكتبك ونفسك.

* وماذا عن إصدارك الثاني؟

**  كتابي الثاني عبارة عن نصوص أدبية نثرية، تتأرجح تارة بين رأيي في بعض الكتب، وأحيانا رسائل أخاطب بها كاتبا أو كتابا. تناولت في إصداري هذا المعنون بـ " تباريح الحب"، مواضيع مختلفة عن الحياة، والفقد، والنقد، وغيرها. أما عن عدد صفحاته فلا تتجاوز المائة. وقد صدر، أيضا، عن دار الألمعية عام 2020.

* وما مصير كتبك التي لم تر النور بعد؟

** إصداراتي قيد النشر هي "رواية قدر"، التي ترشحت لجائزة كتارا سنة 2022، ورواية "حضرة الجوكر". أما عن أعمالي التي لم تر النور بعد، فهي "متلازمة الفراولة"، و"راهبة مكة"، و"ميروسا" و"يوفوريا".

* هل ساعدك تخصصك الجامعي في الكتابة؟

** نعم ساعدني تخصصي بالمدرسة العليا كثيرا، حيث تخصصت كأستاذة أدب عربي في الطور الثانوي، لهذا ساهم هذا التخصص في صقل موهبتي كثيرا. كما شق لي الطريق نحو احتكاك أفضل بروائيين، لأن المدرسة العليا لم تقصر في تقديم التكوين الجيد المصحوب بالأمسيات الأدبية الجيدة. وكل الفضل يعود للدكتور مراد مزعاش، لأنه الوحيد الذي شجعني على الكتابة، وكان واثقا من جودة ما أكتب، فله جزيل الشكر والاعتراف بجميله، إذ إن له يدا في ما أنا عليه الآن.

* هل تلقيت تشجيعا من والديك على ممارسة الكتابة خاصة أنهما يشتغلان أستاذين في الفن؟

** بالنسبة لتشجيع والديّ، فأمي، كما ذكرت، كانت أبجدية أحلامي، وعناوين كتبي التي اشتققتها من قوتها وكفاحها وحبها للأدب وجودة ذوقها. أما عن أبي فلم يسعه إلا أن يكون فخورا بي فقط.

* هل سبق لك أن شاركت في مسابقات أدبية؟

** نعم شاركت في مسابقة جائزة علي معاشي، وبالقصة القصيرة في مسابقة الملتقى، وجائزة الشيخ راشد بالسعودية. وأكتب في صحيفة غرب الإماراتية، وصحيفة الاقتصاد اليومي، وصحف أخرى.

* هل أنت مع غربلة الأعمال على مستوى دور النشر، أم أن الحكم يعود إلى القارئ؟

** أرى أن غربلة الأعمال تعود إلى القارئ، فبمجرد أن يخرج الكتاب للنور لن يعود ملكا للكاتب.