الأكاديمي والناقد الأدبي مخلوف عامر:

كتابات الجيل الجديد لا تلقى الاهتمام رغم أنها جيدة

كتابات الجيل الجديد لا تلقى الاهتمام رغم أنها جيدة
الأكاديمي والناقد الأدبي مخلوف عامر
  • القراءات: 378

قال الأكاديمي والناقد الأدبي مخلوف عامر أول أمس الثلاثاء بالجزائر، إن كتابات الجيل الجديد الروائية "جيدة" لكنها "لا تلقى الاهتمام" من النقاد. واعتبر الناقد في ندوة بصالون الجزائر الدولي 24 للكتاب، أن هؤلاء الكتّاب الناشئين (جيل التسعينيات وما بعده)، "لم يتعلموا الكتابة الأدبية من المنظومة التربوية الرسمية"، وإنما يكتبون بدافع "شخصي ورغبة منهم". وأوضح المتحدث الذي أجرى دراسة على "حوالي 60 نصا روائيا لـ 51 كاتبا أغلبهم أسماء غير مكرسة"، أن هذا الإنتاج الأدبي الجديد "لم تواكبه حركة نقدية مهتمة"؛ حيث إن أغلب النقاد "يميلون إلى الأسماء المكرسة"؛ كونهم يبحثون عن "الدراسات السهلة" رغم أن الاكتشاف هو المتعة الحقيقية، كما قال. وأردف صاحب كتاب "الرواية الجزائرية في مطلع الألفية"، أن هذا الجيل الجديد صار يكتب عن قضايا "وجودية وفلسفية مختلفة وفق بنى وفنيات جديدة"، ولم يعد مرتبطا أساسا بالكتابات التقليدية عن الثورة التحريرية التي ميزت جيل السبعينيات. وأوضح الناقد أن "التراجع الكبير" في الاهتمام بالثورة لدى هؤلاء الروائيين الشباب، يعود إلى عدة أسباب، أبرزها "بعد" هذا الجيل عن زمن الثورة، و«قوة تأثير فترة التسعينيات" (سنوات الإرهاب) عليهم حتى صارت بمثابة "حاجز عما قبلها".

ومن أسباب هذا التراجع أيضا أن الكتابة عن الثورة آنذاك، كانت "مرتكزة على الخطاب السياسي الرسمي"، و«الالتزام"، مضيفا أن الخطاب الرسمي المبني على الشرعية الثورية، "لم يعد مقنعا اليوم".

وعرفت هذه الندوة مشاركة أكاديميين ونقاد وروائيين من الجزائر والمغرب، تطرقوا خلالها للعلاقة بين الرواية والنقد والزمن.