الشاعر العراقي مرتضى التميمي في زيارة للجزائر

قَوافي من الفرات تحوم في مجالس الكلام الموزون

قَوافي من الفرات تحوم في مجالس الكلام الموزون
الشاعر العراقي مرتضى التميمي
  • القراءات: 381
مريم. ن مريم. ن

يقوم الشاعر العراقي مرتضى التميمي بزيارة للجزائر من 12 إلى 24 فيفري الجاري، بدعوة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون؛ حيث سيقدّم إصداره الأخير "لا بدّ للقلب من جزائر" ، ضمن جولة شعرية، تقوده إلى العديد من الولايات؛ على غرار بوسعادة، والوادي، وبرج بوعريريج، وقسنطينة وتيبازة، ثم الباهية وهران. 

يقدّم ضيف الجزائر مجموعته الشعرية " لا بدّ للقلب من جزائر"، التي استلهمها من زيارته الأولى للجزائر حين مشاركته رفقة نخبة من الشعراء العرب، في ملتقى "أدب المقاومة العربي"، الذي افتُتح يوم 16 ديسمبر الفارط، بقصر الثقافة "مفدي زكريا" تحت شعار " فلسطين.. قضية وطنية للجزائر". وكان الشاعر أكد حينها، على أهمية الشعر المقاوم، وأثره في الحرب النفسية، مستعينا بتجربة الجزائر في وقت الاستعمار الفرنسي؛ كقصيدة العراقي محمد جميل شبلي عن وهران، ونزار قباني للمناضلة جميلة بوحيرد من قصائد الشعراء.

الدكتور مرتضى التميمي شاعر عراقي زار الجزائر في 16 ديسمبر 2023 لأول مرة في حياته. وخمسة أيام كانت كفيلة بأن يتعلق الرجل بأرض الجزائر وشعبها، تعلّقا أثمر مجموعة شعرية عنوانها " لا بد للقلب من جزائر " .. كما كان الشاعر خلال زيارته، يستغل كل ساعة ليتمكن من اكتشافها، والتمتع بالإقامة فيها. وقال لأحد منظمي ملتقى المقاومة: "والله ما شبعت من بلدكم.. وإني أمنّي النفس أن أعود إلى أرضكم الطاهرة ".

من جهته، كان الشاعر إبراهيم صديقي نشر على حسابه مؤخرا، كلمة، يطلب فيها من متابعيه اقتراح الولايات التي يمكن أن تستضيف مرتضى ومجموعته الشعرية التي صدرت حديثا في العراق. كما كتب مؤكدا: "الشاعر العراقي الكبير مرتضى التميمي يخصّص ديوانا كاملا من بديع شعره وساحر بيانه، للجزائر؛ التفاتة كريمة من شقيق كريم، ترقبوه في أمسيات شعرية ستقام له في عدة ولايات..العاصمة، عنابة، بسكرة، بجاية..هل من ولايات أخرى تقترحونها ؟".

وخصص الشاعر مرتضى ديوانا كاملا في حب الجزائر بعنوان "لا بدّ للقلب من جزائر".. وكان عرفانا بكرم الجزائريين، وحبا لهم، وانبهارا بجمال الجزائر أرضا وشعبا.. كتب بقلب عراقي، ورؤية عاشق، ولغة محب ..

للتذكير، فإن للشاعر ثلاثة عشر ديوانا شعريا، وهذا هو الديوان الرابع عشر له. وجاء فيه:

لابدّ للقلبِ من جزائر

من نغمة الراي في ثغر العصافيرِ

ومن نضوجِ الأماني في التنانيرِ

من الصباح الذي أنساه إن قدرتْ

تنسى النجومُ مداها بالدياجيرِ

من ابتسامةِ تيبازا التي رُسمت 

بريشة الله في أولى الدساتيرِ

ومن كرومِ بني وهران إذ عُصرت

تحت العذارى على وقعِ النواعيرِ

ومن تنفُّسِ تابابورت فوق ربىً

قد خُبئت عن زيارات الأعاصير

يجرك الشارعُ المنسابُ حين يرى

بريقَ عينيك يُنبي بالتباشيرِ

وتجتبيك أغاني الحزنِ مذ شربت

مقام حسني وإبراهيم إيزيري

يا وقعها في سجوف القلب يا بلداً

على ثراها أستقال العتم من نوري

لا بد للقلبِ منها كي يعيش على

ذكرىً تؤرّخه في كل أُحفورِ

في سبعةٍ خلقَ اللهُ الوجودَ

ليستثني الجزائرَ من كلِ المعاييرِ".