تعاطى الشعر بشتى فنونه في الفصيح والملحون، واجتهد في تسجيل التاريخ بوقائعه، ليدخله ساحات القوافي الشاسعة، كما كان الشأن مع الحاج بلباي.

الشاعر قندوز محمد متحصل على شهادة الماستر، سجل أول قصائده وهو تلميذ في ثانوية "مهاجي محمد الحبيب"، حينها اكتشفت موهبته أستاذته ليلى زناسني، وكانت أول قصيدة له في مسابقة أدبية بالمكتبة العمومية "مالك بن نبي" بعين تموشنت سنة 2009.     

في دفتر هذا الشاعر 56 قصيدة، كانت أولها عن شهداء الجزائر، وكانت الأخيرة "شهداء الأربعاء" الأسود، حين تحطمت الطائرة العسكرية ببوفاريك وعلى متنها 257 شهيدا، إذ اهتزت روح الشاعر لحماة الوطن ومن معهم من الأهل. تحوي القصيدة جزأين؛ منها جزء إنساني متعلق بأسر الشهداء والثاني متعلق بتضحيات هؤلاء الجنود، وعبرهم تناول الشاعر مسار هذه التضحيات عبر التاريخ، إلى أن أصبحت سمة الشعب الجزائري المرتبط دوما بأرضه، والذود عنها في كل زمان كل حسب موقعه وجهده.

❊محمد عبيد