بعد رئاسته لها لعهدتين

قلاب ذبيح يعلن استقالته من المنظمة الوطنية لناشري الكتب

قلاب ذبيح يعلن استقالته من المنظمة الوطنية لناشري الكتب
الأستاذ مصطفى قلاب ذبيح، رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب
  • 256
لطيفة داريب لطيفة داريب

أعلن الأستاذ مصطفى قلاب ذبيح، رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب، عن استقالته عبر منشور وضعه في صفحته الرسمية بالفايسبوك. كتب قلاب أنه من باب المسؤولية والوضوح، يعلن عن استقالته من رئاسة المنظمة الوطنية لناشري الكتب، بعد مسيرة من العمل والمحاولة. مشيرا إلى أن هذا القرار لا يعد انسحابا، بل وقفة مهنية تحترم قناعته بأن النشر مهنة شريفة لا تستحق الصمت ولا التسويات.

جاء في بيان الاستقالة: "بكل مسؤولية وهدوء، أُعلن أمامكم اليوم قراري بالاستقالة من المنظمة الوطنية لناشري الكتب، بعد أن شرفت برئاستها لعهدتين متتاليتين، حاولت فيهما، بمعية بعض الزملاء المخلصين، أن أكون في مستوى الثقة التي منحتموني إياها، وأن أقدم ما أستطيع من جهد، فكرة ومشروع، خدمةً لمهنة النشر، وللمثقفين، وللكتاب الجزائري عمومًا".

وأضاف أن السنوات الأخيرة كانت ثقيلة وصعبة، ليس فقط على مستوى ظروف النشر والتوزيع والتسويق، بل كذلك على مستوى الأداء الداخلي للمنظمة، الذي بات للأسف عاجزا عن مواكبة التحديات، أو تجسيد تطلعات المهنيين، أو الدفاع عن المصالح المشتركة، بعيدا عن الحسابات الضيقة والانغلاق المؤسسي.

وتابع: "لقد آثرت الصمت طويلًا، ولم أكن ممن يكتبون أو يعلقون، احترامًا للمسؤولية ولزمالة الطريق. لكن أربعة أعوام من الجمود، وغياب أي مبادرة جماعية، وغياب الفعل الحقيقي تجاه مهنة النشر وأعضائها، تجعل من بقائي داخل هذا الإطار مجرد شكل دون روح، وهو ما لا أستطيع التماهي معه ضميريًا أو مهنيًا". مؤكدا مغادرته لهذه المنظمة من الباب الذي دخل منه، أي من باب القناعة بالخدمة، لا بالمصلحة، وبالعمل لا بالكلام.

وكتب مصطفى أن ما قدمه بمعية الزملاء الأوفياء والمخلصين من مبادرات ومشاريع، سيبقى متاحًا وموثقًا عبر صفحات الجرائد، والمواقع، والبرامج الثقافية، وهذا لكل من أراد أن يقيم بإنصاف وموضوعية. ليجدد التزامه الكامل بالاستمرار في خدمة الكتاب، والنشر، والمبدعين الجزائريين، من أي موقع مستقل وفضاء أو كيان مستقل وحر.