العدد التاسع من مجلة "الصالون الثقافي"

قطوف وشجون من وحي الأدب

قطوف وشجون من وحي الأدب
  • القراءات: 751
مريم. ن مريم. ن

 صدر، مؤخرا، العدد التاسع من مجلة الصالون الثقافي لشهر أوت، عن صالون بايزيد عقيل الثقافي، متضمنا، كالعادة، الكثير من النصوص والإبداعات المشرقة التي طافت عبر شتى الفنون والمعارف. كما زينت العدد بعض السرديات والمنشورات، وغيرها من فنون الأدب وعبير خير جليس.

جاء في كلمة رئيس التحرير الدكتور عيسى ماروك: "كلما طال أمد الوباء كلما ازدادت فجوة الفقد، وكلما استخففنا بخطورته ازداد عدد الأحبة الذين نفقدهم... يرحل تباعا شعراء وأدباء، رصّعوا المنصات بجواهر الكلم، وزينوا مساحات الأدب بورود حروفهم العبقة، يرحلون ولا عزاء لنا إلا إرثهم الإنساني الخالد؛ فطوبى لمن رحل جسدا وبقي أثره طيبا..".

ومما جاء في هذا العدد أيضا: "ها نحن بسعينا لتوثيق نصوص شعراء وأدباء من مختلف أقطار وطننا العربي الحبيب، نضع لبنة في هذا الصرح الشامخ، وإذ نخصص ملف العدد للشاعرة سليمى رحال التي فقدتها الساحة الشعرية العربية في عز العطاء بعدما عانت الأمرّين ولاقت ما لاقت من غربة بعيدا عن الأهل والصحب والوطن وغربة إبداعية تعادي كل دعوة للتجديد والتفرد وتفرض نمطية مقيتة تقتل روح الإبداع إلا فيما ندر....إن سليمى الشاعرة... سليمى المتمردة، ستظل روحها حاضرة في كل محفل، تعري قحطنا الثقافي، وثقافة التهميش التي عاشت في ذهنيات مختلفة".

وتضمّن ملف العدد مقالة للدكتورة نصيرة محمدي: "صباح الخير سليمى"؛ صديقة الشاعرة، والتي تربطها علاقة حميمية بها، ومقال "النايلية التي سرقت قطعة من قميص الريح واحتمت بالشمس" للأدبية نعيمة معمري، ومقال "سليمى رحال في زمن البدء" لحميدة عياشي، ومقال "رحيل شاعرة" لمحمد حاجي.

أما في ركن المقالات فكان مقال للدكتور العراقي علاء الأديب موسوما بـ "نهاية مأساة أيوب الشعر، قصة الأيام الأخيرة من عمر بدر شاكر السياب". كما جاء في مقال الدكتور فاتح نصيف الجيلاني "الجنة في القرآن الكريم".

أما في ركن الأدب الشعبي فجاءت قصائد كل من الشعراء البار البار بقصيدة تحت عنوان "شرطها"، والشاعر حليمي عبد الرحيم بقصيدة "الدنيا". أما الشاعرة حسنات جمعة فكانت قصيدتها تحت عنوان "مغرورة". وفي الجزء المخصص للسرديات كانت للدكتورة زهرة بوسكين قصة بعنوان "عابر وطن". وكان لحسن هادي الشمري قصة بعنوان "مرايا"، وقصة لبلخياطي مالك تحت عنوان "مهزلة"، وسعاد بقوس قصة بعنوان "عائد من الموت في زمن الكرونا"، وعمار المسعودي قصة "أنا أخبرهم بهذا الصيف". أما في الشعر الفصيح فنجد قصيدة "ربات الجبل" للشاعر الجزائري أحمد صلاي، ومجمد الذيب سليمان "أم يا سيدتي"، وعماد الدين التونسي بقصيدة "قطوف من ثرى أمي"، والشاعرة شيماء بابلي من سوريا بقصيدة "تنام الطيور"، والشاعر عادل قاسم من العراق بقصيدة "على مشارف الستين قهرا"، والشاعر عبد الجابر فياض، رحمه الله من العراق بـ "آخر المزامير".

وفي الزاوية الأسبوعية، كتبت الشاعرة والأكاديمية الدكتورة نصيرة محمدي، مقالا يشع حيوية وأهمية، تحت عنوان "ذاكرة الكتب"، تطرقت فيه لتلك الحميمية الجميلة التي رافقتها طول مسيرتها بالكتاب والقراءة، وانفتاحها على مختلف التجارب الثقافية؛ من خلال الكتاب الذي كان نافذة مشرعة لها، تطل من خلالها على ثقافة الآخر.

وأما حوار العدد فكان مع الشاعرة زهرة بلعالياء، الذي أجراه معها الشاعر الكبير عزوز عقيل.