صدر للكاتبة الجزائرية أميرة لزيار، حديثا، روايتها الأولى الموسومة بـ"كان حليبا أسودا" عن دار "يوتوبيا للنشر والتوزيع"، وسيباع إلكترونيا قريبا على "أمازون" وموقع مكتبة "نيل وفرات"، وتعمل حاليا على ترجمته للغة الإنجليزية عن دار النشر نفسها، حسب ما صرحت به الكاتبة لـ"المساء".

حسب المتحدثة، فالكتاب عبارة عن سيرة ذاتية يتضمن سرد قصة الفنان المغربي محمد بنجدي، الذي قاوم المرض العضال منذ أن كان طفلا صغيرا، تكلمت عن الكثير من الأحداث، خاصة أنه كان يتردد إلى الجزائر لحضور مهرجانات فترة العشرية السوداء، والخوف كان متجذرا حينها. كما كان صديق الراحل عبد القادر علولة الذي قدم بدوره في مدينة وجدة، قبل أن توافيه المنية، عرض "أرلوكان خادم السيدين"، وقدم عرضا آخر مسرحية "الأجواد" قبلها.

قالت أميرة "اخترت العنوان ‘كان حليبا أسودا’، لأنه كان سببا في إعاقة الشخصية الرئيسية للقصة، ومعه أطفال آخرون أصيبوا بالشلل، فرنسيين ومغربي معه".

تقول الحكاية "قاوم الصبي الأعرج والأحدب الاعوجاج باستقامة مستقبله ونجاحه، ويرجع الفضل الكبير لوالده الذي سانده طويلا، بعد أن عاش طفولة قاسية على قلبه في تقبل الآخر له في المدرسة. كان أول عهد له مع خشبة المسرح في سن الثامنة، ها هو يلج الفن الرابع وأبي الفنون في أول حروفه من الركح والجمهور، الممثل، الفضاء، الكواليس، وغيرها من المصطلحات الجديدة على معجمه اللغوي".

تتابع "وجد ديكورا قديما، وأزياء غريبة جدا في نظره، وهي ألبسة لمسرحيات موليير في أول الخطوات إلى الكواليس، استقرت سفينة شغفه عند مرسى المسرح، ليبتدأ مشواره مع الفن الرابع، مؤمن بأهمية المسرح في حياة الشعوب ومواساته للفنانين، اختزل المسافات والقارات من أجل أن تبلغ العروض المسرحية العالمية الآفاق وتصنع الفرجة للجمهور، من خلال المهرجانات التي كان يشارك في تنظيمها".

الرواية تسرد أحداث قصة نجاح تتأرجح بين كفتي المرض العضال، وبين العطاء لأبي الفنون، لأستاذ درس أجيالا وتبنى المسرح بكل آياته وتفاصيله وجماله.

الكتاب مرفق بأعمال مسرحية "مرجعية مسرحية الأجواد" للفنان عبد القادر علولة، "مسرحية المرهوج" "ملحمة وادي المخازن".

أميرة لزيار، من مواليد برج بوعرريج، مقيمة بالإمارات العربية المتحدة، خريجة أدب إنجليزي من جامعة سطيف، محررة صحفية في العديد من الصحف والمجلات. قدمت برنامج "أسألك يا أمي" على قناة "الشروق"، سيناريست سلسلة فكاهية "سوق النسا" على قناة جزائرية.