قسيمي يحكي "الحماقة كما لم يروِها أحد"

قسيمي يحكي "الحماقة كما لم يروِها أحد"
  • القراءات: 899
ن.ج ن.ج

"الحماقة كما لم يروِها أحد" عنوان آخر روايات سمير قسيمي، الذي صدر حديثا عن منشورات "الاختلاف" بالجزائر، ومنشورات "ضفاف" بلبنان؛ حيث تستمر رواية "الحماقة كما لم يروها أحد" مع شخصيات "سلالم ترولار" التي عرفها القارئ بغرابتها وشدة قبحها وإغراقها في التفاهة. وقال قسيمي: "تلعب أدوارا أكثر غرابة وتفاهة، ولكن التوظيف بشكل مختلف هنا عما كانت عليه سابقا، يجعل هناك استحالة لدى القارئ في وصف الرواية على أنها امتداد، أو كجزء ثان من روايتي السابقة "سلالم ترولار".

وتابع قسيمي في تصريح إعلامي يقول: "رغم اتصال روايتي الجديدة "الحماقة كما لم يروها أحد" بروايتي السابقة "سلالم ترولار"، لكنها تنفصل عنها تماما؛ وكأنها احتمال لما كان بمقدور هذه الشخصيات الكاريكاتيرية أن تعيشه لو حظيت بظروف أخرى، من غير أن يعني ذلك أنها ظروف أفضل؛ إذ لم أتوان عن نحتها بشكل يجعلها تبدو كترجمة فجة للواقع، الذي وإن بدا موازيا في "الحماقة كما لم يروها أحد"، فقد انتهى به المطاف ليكون مطابقا لواقع تتحكم في سيرورته الحماقة على أكثر من مستوى".

وتجري الرواية التي جاءت في 344 صفحة في قسمها الأول المعنون "حماقات دوق دي كار"، في حي لصيق بترولار الشعبي، هو "الدوق دي كار"، في حين تجري أحداث القسم الثاني المعنون "الأحمق يقرأ دائما"، في حي قريب آخر يسمى "الدكتور سعدان"، بطريقة تمزج بين الاجتماعي المتمثل في الهامش، والسياسي، ويقاطع بينها، لينتهي إلى تأريخ جريء للحماقة، ودورها في خلق الهوة بين السلطة والشعب رغم أنه على مدار 344 صفحة المشكلة للرواية، يلمّح إلى أن السلطة المستبدة خلقها شعب خنوع، وأن الشعب الخنوع ابتكرته سلطة مستبدة، وأن كليهما من ابتكار الحماقة.