قسنطينة تحيي الذكرى الثانية لرحيل الفرقاني

قسنطينة تحيي الذكرى الثانية لرحيل الفرقاني
  • القراءات: 771
زبير. ز زبير. ز

شارك فنانون قدموا من مختلف مناطق الوطن، أوّل أمس، في السهرة الفنية المقامة بمسرح قسنطينة الجهوي المخصّصة لإحياء الذكرى الثانية لرحيل الفنان محمد الطاهر الفرقاني، بحضور عائلة الفقيد التي كرمت رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من خلال إهدائه ساعة يد كانت ملكا للفنان الراحل.

شهدت الفعالية تقديم أشهر أعمال الراحل الحاج الفرقاني منها القديمة التي نساها الجمهور، حيث اعتلت عائلة الفرقاني الركح، بدء من عدلان الفرقاني، حفيد الفرقاني، ثم إسليم النجل الأكبر للفقيد ومراد والأخت زهور الفرقاني، قدموا كلهم وصلات جماعية أعادوا من خلالها الحضور وخاصة من عشاق المالوف إلى زمن سهرات محمد الطاهر الفرقاني.

وأكد السيد عبد القادر بن دعماش، ممثل وزير الثقافة، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة، أن هذا الحدث كبير وهو يتعلق باسم كان من رواد الفن الجزائري وبالتحديد المالوف، مضيفا أن إحياء ذكرى رحيل الفقيد تعد فخرا لكل من عرفه، وقال إنه تلقى باهتمام فكرة جعل هذا التاريخ مناسبة وطنية ليوم المالوف علما أنّ الفرقاني يعدّ مدرسة ساهمت في انتشار هذا الفن وترسيخه في تاريخ التراث الجزائري، وأضاف المتحدّث أن وزير الثقافة يؤكّد الحرص على دعم مدرسة المالوف الجزائري وأن الدولة تعترف بعطاء الراحل محمد الطاهر الفرقاني وجهوده في الحفاظ على هذا التراث لأكثر من نصف قرن. أما السيد عبد السميع سعيدون، والي قسنطينة، فقد أثنى على الحضور المكثف للعائلات، مضيفا أنه قدم اقتراحا من أجل ترسيم يوم 7 ديسمبر كيوم وطني لموسيقى لمالوف.

من جهته، شكر عدلان الفرقاني، حفيد الراحل، كل الحضور على هذه الوقفة منوّها بدور كلّ الجهات المساهمة، مضيفا أنّ أجمل ذكرى تربطه بجده الفرقاني، وقعت منذ ثلاث سنوات، عندما اعتلى معه ركح مسرح قسنطينة وغنى معه وقال أنّه يفتخر بأن قدّمه محمد الطاهر الفرقاني، للجمهور على أساس أنه خليفته في فن المالوف وحمله بذلك مسؤولية كبيرة، وكان عندما يزور جده في البيت يجد جوا حميميا خاصا وفيه كانت تجرى التدريبات.

وحسب عدلان الفرقاني، فإن هذا اليوم أي 7 ديسمبر، يبقى خالدا في ذكراه إلى الأبد، وقال أن إحياء هذه الذكرى يعد اعترافا له بالجميل، ليشكر كل الفنانين الذين قدموا من مختلف الولايات من أجل المشاركة في هذه السهرة الفنية، متمنيا أن تتحقق المبادرة التي كشف عنها الوالي بتخصيص 7 ديسمبر يوما وطني للمالوف.

للإشارة، عرفت الفقرة الأخيرة من السهرة، مزيجا فنيا متنوعا، بعدما اعتلى العديد من الفنانين ركح المسرح رفقة سليم ومراد الفرقاني وقدموا بعض المقتطفات الغنائية، وكان التميز للفنان عبد الله المناعي رفقة الفنان محبوب وكذا بكاكشي الخير، وعبد الحميد بوزاهر وفاتح روان أحد تلامذة محمد الطاهر الفرقاني.