قسنطينة.. الموعد

قسنطينة.. الموعد
  • القراءات: 2068
تكتبه: أحلام محي الدين تكتبه: أحلام محي الدين
أيام قليلة كنبضات القلب المتسارعة المتقاربة، تفصلنا عن انطلاق الحدث الكبير الذي ينتظره الجزائريون والعرب وحتى بعض الدول الغربية التي تود مشاركة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية عرسها المترامي الأطراف، فيومها ستكون الجزائر على موعد مع التاريخ والحاضر والمستقبل أيضا، حيث ستجود الخزائن التراثية بما فيها من فنون خالدة تركها الأجداد، في مختلف العلوم والفنون، كتبت أبجدياتها بحروف من ذهب، وأخرى تعتبر إرثا عربيا على غرار الفن الأندلسي الذي لا يزال محافظا على رونقه وجمالياته رغم المنافسة الشرسة التي يلقاها من الطبوع الحديثة. 
أما الحاضر فلديه الكثير ليعرضه أيضا حول الجهد الفكري والإبداعي للمفكرين الجزائريين والشعراء والفاعلين في الحقل الأدبي والفني بما يحوي من مسرح وطرب وما روته الريشة والقلم، فكل هذه الجواهر ستكون حاضرة في قسنطينة التي ضربت موعدا للمفكرين والفنانين العرب، حيث سيجتهد كل واحد منهم في تقديم أروع ما لديه، لأن أصل الشئ أن كل دولة ستعرض فنها وفكرها ولهذا سيكون الجيد في كل يوم موجود بقوة مما يستوجب علينا تقديم الأجود، فالكرم من شيم الكرام.
أما روح المستقبل، فهي نتاج ما سيزرع في أرض العلماء، وما سيتم الاعتناء به  من قبل الغيورين على الثقافة بمختلف روافدها،  لتكون قسنطينة أيضا حلقة وصل مع ما سيأتي بعدها من فعاليات ثقافية تجوب الوطن، تنفع المبدعين والمثقفين والعطشى للفنون.