شوقي بن حاج (أبوليوس):

قريبا سنقتحم أيضا النشاط الميداني

قريبا سنقتحم أيضا النشاط الميداني
شوقي بن حاج
  • القراءات: 598
لطيفة داريب لطيفة داريب

ذكر شوقي بن حاج، أنه أسس صفحة ومجموعة أبوليوس للرواية الجزائرية عام 2011، ومنذ بداية نشاط الصفحة، سعى إلى تحقيق الهدف الأكبر، وهو التعريف بالرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية والفرنسية معا للعالم العربي، فكانت الانطلاقة أولا بالتعريف بالرواد، ثم بفئة الشباب.

كما أشار إلى قلة الروائيين في تلك الفترة مقارنة بالفترة الحالية، فقام عن طريق أبوليوس بالتعريف بالإصدارات في كل سنة مع نشر مقاطع وفصول منها، كما أجرى استفتاءات افتراضية لاختيار أفضل رواية، استمرت لسنوات إلى غاية تزايد الإصدارات، إلى حد لا يمكن القيام باستفتاء بسيط، بعدد مهول من الروايات. كما قام رفقة طاقم الصفحة، بتنظيم نشاطات مختلفة، منها حوارات مع قامات روائية مثل الروائي المترجم محمد ساري، بالإضافة إلى النشاطات اليومية، كالنقاشات المختلفة وفق زوايا مضبوطة، مثل زاوية سينما ـ رواية أو مسرحيةـ رواية، لخلق حالة من التقارب بين الفنون، وهو ما مكنهم من مرافقة الشباب في كتابة الرواية، من خلال التركيز على الجانب النقدي والتقني في الرواية. قال شوقي، إن كل هذه النشاطات قد خلقت حركية كبيرة، وجعلت من الرواية الجنس الأدبي الأكثر اتباعا وكتابة واشتهارا، وتابع لعلنا كنا السبب في هذه الوفرة الكبيرة والتراكم المفيد، كما قمنا في نهاية سنة 2018، بإنجاز عدد واحد من مجلة أبوليوس الرواية الجزائرية، إلا أنها توقفت لأسباب مادية وأخرى إدارية.

قس المقابل، أشار شوقي إلى تزايد نشاطات أبوليوس بنسبة 85 بالمئة في جائحة كورونا، نظرا لتدابير البروتكول الصحي الوقائي وما يفرضه من مكوث أكيد في المنزل، حيث تم تنظيم جملة من المسابقات الدورية المتتالية، بالإضافة إلى كل النشاطات المعتادة، مثل التعريف بالإصدارات الجديدة والإشهار لها، مناقشة مواضيع مختلفة، تنشيط زوايا أدبية متنوعة. عدد شوقي نشاطات أبوليوس في جائحة كورونا، وهي فتح موقع أبوليوس الثقافي. تنظيم 7 أعداد للمسابقة الوطنية في القصة القصيرة. 21 عدد لمسابقة تخيل. 4 أعداد لمسابقة مراجعات. مسابقة أجيال الرواية الجزائرية بالتعاون مع جمعية جيل أهراس .خمسة أعداد لبرنامج حوارات مباشرة، تحت إشراف الإعلامية سمية دويفي. ندوة المبادرات الثقافي . برنامج سماوات من إعداد الشاعرة رحمة بن مدربل. وتنظيم المسابقة الوطنية في القصة القصيرة مع عدد خاص بجائحة كورونا تحت عنوان الوباء. كشف شوقي عن ميلاد عدة كتب جامعة ورقية نتاج المسابقات المختلفة التي نظمتها أبوليوس، وهي كتاب جامع في القصة القصيرة الوباء عن دار خيال. كتاب جامع في القصة القصيرة عن دار كلاما. وكتاب جامع في القصة القصيرة بالإنجليزية عن دار أيوش.

كما تم أيضا، حسب شوقي، التعاون مع الندوة الثقافية الوطنية بصمات في مسابقة القصة القصيرة، وكذا مرافقة عدد من دور النشر في المسابقات كدار خيال ـ دار المعرفة ـ دار إكوزيوم ـ دار يوتوبياـ دار الوطن ودار أدليس. بالإضافة إلى التعاون مع جمعية سوق أهراس في مسابقة أجيال الرواية الجزائرية، وتنظيم استفتاءات لأهم الشخصيات الثقافية الوطنية. علاوة على التغطيات الإعلامية لمختلف النشاطات. تحدث شوقي عن اللجان التي تشكلت من قامات وازنة، لتقييم مختلف المسابقات، والبداية بلجنة مراجعات التي تشكلت من محمد الأمين بن ربيع وسعيد فتاحين. أما لجنة تخيل فضمت الدكتورين فيصل الأحمر وحنين عمر. في حين عرفت لجنة القصة القصيرة، مشاركة الدكتورة فوزية بوغنجور، الدكتور الصديق بغورة، آسيا رحاحلية، قلولي بن ساعد، وعيسى بن محمود. بينما ضمت لجنة القصة القصيرة بالإنجليزية كريمة عبد الدايم، سمية ديوفي وآسيا رحاحلية. اعتبر المتحدث أن هذه النشاطات خلقت حالة إيجابية من الكتابة والحوار والنقاش، تضاعف خلاله عدد المتابعين بالآلاف، وتم اكتشاف عشرات الكُتاب الجدد الذين لهم إمكانيات إبداعية رائعة يمكن أن تتطور أكثر في المستقبل .

في إطار آخر، أكد شوقي أن ما يميز صفحة أبوليوس، كونها أول فضاء ثقافي جزائري في موقع الفايسبوك، كان هو البدء، ثم أتت بعدها صفحات مجموعات أخرى، مضيفا أنه يكفي أن نقول، إن أبوليوس هي الأولى حتى ندرك الفرق بينها وبين بقية المجموعات المشابهة. أما عن الأهداف المستقبلية لصفحة أبوليوس، فقال شوقي نهدف مستقبلا، أي خلال الأشهر القادمة، إلى الزيادة في النشاطات من حيث النوعية والجودة، كما نطمح إلى تنظيم نشاطات ميدانية أي على مستوى المنابر ثقافية ودور الثقافة. كما تحدث شوقي عن التدفق البطيء لـ"النت، وقال إن هذا الأمر سبب للصفحة الكثير من الصعوبات، خاصة في مشاركات الكُتاب في مختلف المسابقات التي يحدد تاريخ المشاركات فيها بدقة، مما يجعل بعضا منهم لا يشاركون في الوقت المحدد، وهو ما أوقع المنظمين في حرج كبير.