أيام الشارقة المسرحية في دورتها 30
قرمي يشارك بندوة ”الإخراج المسرحي وهندسة قاعة المتفرجين”

- 866

يشارك المسرحي الجزائري جمال قرمي في البرنامج الثقافي المصاحب لأيام الشارقة المسرحية في دورتها 30، والتي ستنظم من 29 فيفري إلى غاية 06 مارس القادم، بتقديم ندوة حول ”الإخراج المسرحي وهندسة قاعة المتفرجين”.
يأتي موضوع الندوة التي يشارك فيها جمال قرمي الذي يشغل أيضا منصب المدير الفني للمسرح الوطني الجزائري، مسلّطا الضوء على اشتغال المخرجين المسرحيين، الذين يتوسعون أكثر في عروضهم المسرحية لتشمل قاعة المتفرجين أيضا، إلى جانب منصة الأداء أو ما يُعرف بالخشبة؛ فقد كان لوقت طويل، عمل المخرج يقتصر على صياغة وهندسة خشبة المسرح على حركة الممثلين وقطع الديكور والإنارة والملابس وغيرها.
وفي السنوات الأخيرة، بدا كما لو أنّ انشغال المخرج المسرحي توسّع أكثر؛ إذ راح بعض المخرجين يتدخّل حتى في طريقة إجلاس الجمهور طولياً أو أفقياً، كما أنّ من المخرجين من راح يحدّد نسبة هذا الجمهور بين القلة والكثرة.
وسيحاول جمال قرمي التعمّق في هذا الاتجاه الإخراجي، والإجابة عن جدوى رؤاه وتجلياته العربية، وذلك يوم الثلاثاء 3 مارس المقبل. وستقوم دائرة الثقافة بنشر المداخلات في وقت لاحق.
وأيام الشارقة المسرحية تظاهرة مسرحية ثقافية تقام سنوياً، تشارك فيها فرق مسرحية من الإمارات، وتشرف عليها لجنة عليا، تتفرع عنها لجان متخصصة، منها لجنة تحكيم المسابقة المسرحية، التي تضم في عضويتها كفاءات مسرحية عربية ومحلية، وتستضيف الأيام مسرحيين مفكرين ومؤلفين، إضافة إلى كبار الممثلين (رواد، نجوم) من مختلف البلدان العربية والأجنبية، لمواكبة العروض المسرحية والمشاركة في الندوات التطبيقية والندوات الفكرية المصاحبة واللقاءات والحوارات المفتوحة، وذلك لتوفير بيئة تفاعلية، تحقق الفائدة للمسرحيين الإماراتيين.
وتمنح الأيام جوائز فنية للفرق والممثلين والفنيين باحتفال ختامي، يتخلله تكريم فنان عربي فاز بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، إضافة إلى تكريم أحد رواد الحركة المسرحية المحلية.
وانطلقت الدورة الأولى للأيام في 10 مارس 1984، واستمرت منذ ذلك الحين، أظهرت خلالها العروض المسرحية المقدمة في كل دورة للأيام، تطوراً كبيراً تصاعدياً، وحساً فنياً مرتفعاً يتمتع به صنّاع اللعبة المسرحية.