لأول مرة في تاريخه سيكون على معرض فرانكفورت الدولي للكتاب؛ أكبر معرض للكتاب في العالم، التخلي عن العرض التقليدي للكتب في القاعات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وبالتالي قرر التوجه إلى إقامة المعرض بشكل افتراضي.

قال المنظمون: ”بسبب قيود السفر السارية حاليا، فإنه لا يمكن إقامة العديد من أجنحة الدول كما كان مخططا له”. وأضاف المنظمون أن لائحة الحجر الصحي التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من مطلع أكتوبر المقبل، ستجعل مشاركة عارضين أوروبيين وزائرين متخصصين، غير ممكنة تقريبا. لكن المعرض نفسه لم يتم إلغاؤه هذا العام، وسيعقَد في موعده المحدد سالفا من 14 إلى 18 أكتوبر 2020 مع برنامج رقمي مكثف لمحترفي النشر، وأحداث مثيرة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الأحداث الحية في فرانكفورت على مسرح، إلى جانب حوالي 80 حدثًا.

كما أكد منظمو معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أن المعرض يهدف هذا العام إلى الجمع بين المؤلفين والناشرين والبائعين والقراء؛ من خلال مجموعة من القراءات والخدمات عبر الإنترنت.

وعقب إلغاء الحدث التقليدي في قاعات معرض فرانكفورت التجاري، ستقام ”نسخة خاصة” من أكبر معرض للكتاب في العالم، من 14 حتى 18 أكتوبر المقبل. وسيشارك في المعرض نحو 2800 جهة عرض من 90 دولة عبر الإنترنت.

وقال المخرج يورجن بوس ورئيسة التسويق كاتيا بونه، إن المعرض يهدف إلى ”إرسال إشارة أمل”. ومن المقرر وضع منصة في المعرض التجاري لتنفيذ 60 فعالية على مدار الأيام الخمسة. ووفقا لقواعد التباعد الاجتماعي، قد يحضر هذه الفعاليات 450 شخصا، وسيتعين عليهم التسجيل مسبقا. ومن المقرر نقل الفعاليات على الهواء مباشرة للمشاهدين. بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لـ 77 فعالية في 35 قاعة في المدينة، حيث سيقرأ حوالي 120 مؤلفا أعمالهم ويناقشونها، وسيُطلب من المشاركين التسجيل مسبقا.

ويتيح المعرض للمؤلفين والناشرين غير القادرين على الحضور شخصيا، تقديم أعمالهم عبر الإنترنت. وسيكون برنامج تجارة الكتب رقميا بالكامل مع تداول الحقوق عبر منصة رقمية.