جعفر قاسم عقب جلسة نقاش:

قدمتُ فيلما إنسانيّا

قدمتُ فيلما إنسانيّا
  • القراءات: 529
 د. مالك د. مالك

أعقبَ عرضَ فيلم "هيليوبوليس"، جلسة نقاش، أدارها الكاتب والصحفي احميدة عياشي، الذي تحدّث في المستهل، عن سبق المخرج جعفر قاسم في تناول أحداث 8 ماي 1945 سينمائيّا.

وأكد المخرج أن الفيلم إنساني أكثر منه خيارات سياسية؛ ذلك أنه يحوي كتلة من العواطف والأحاسيس، محاولا نقل بعض الحقائق عن أحداث 8 ماي 1945.

وعن جولته أشار إلى أن العملية كان لها صدى ممتاز، لمسه في الولايات التي زارها مع فريق العمل، متمنيا أن يتواصل هذا النجاح، وأن يُعرض في الخارج لاحقا.

وبدوره، تحدّث المخرج جعفر قاسم عن المادة التاريخية التي انطلق منها لإنجاز فيلمه. وقال إنه اعتمد عليها كقاعدة عمل وكخيار مخرج، وعلى اعتبار أن ثورة أول نوفمبر 1954، كانت نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب، والتي من بينها أحداث 8 ماي 1945، التي اختارها كفترة لتناولها سينمائيا في مناطق سطيف، وقالمة وخراطة شرقي الجزائر. وتابع يقول: "لم أختر الموضوع ضمن تيمة الفيلم الوثائقي؛ ذلك أن العديد من الأفلام الوثائقية تطرقت للأحداث، وكذلك العديد من الكتابات التي وردت في مؤلفات تاريخية. وليس هناك من تناولها بطريقة سينمائية روائية سواء في أفلام طويلة أو قصيرة". وذكر قاسم أن المخرج رشيد بوشارب في فيلمه الروائي الطويل "الخارجون عن القانون"، نقل أحداث ماي 1945 في مستهل العمل بدون أن يكون محور الفيلم بعينه، بينما ذهب "هيليوبوليس" إلى عمق الوقائع في تلك الفترة وفي تلك المنطقة؛ بالبحث عن الأسباب التي كانت وراء تلك الأحداث المؤلمة. وأردف: "اخترتُ إطارا فنيا خياليا لأحكي قصة كمخرج. عندما نمارس السينما فإننا نعتمد على الخيال والرواية، وهو ما يشكل الفارق بينه وبين الأفلام الوثائقية. وفي الفيلم عائلة زناتي وسباق الخيل من وحي الخيال، إدراجهما في الحكاية هو تكثيف للجانب العاطفي، ولإعطاء دعامة فنية للكشف عن الأحداث الدامية. وكل الأحداث الروائية التي وُضعت على جبهة الفيلم تمت بعد البحث والدراسة".