أكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أول أمس، لدى زيارته لأجنحة المعرض الدولي للكتاب بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، أن النصوص التطبيقية لقانون الكتاب الجديد ستكون جاهزة مطلع سنة 2016، وأفاد أنه يتم حاليا العمل مع الشركاء في القطاعات الأخرى لإعطاء وجهات نظر في مجالات أخرى مثل الكتاب المدرسي. وبعد أن كشف أن النصوص التطبيقية لقانون الكتاب ستكون جاهزة بعد شهرين على أقل تقدير، قال عز الدين ميهوبي إن قانون الكتاب سيعزز مهنية الناشرين ويحدد مسؤوليتاهم والأمر نفسه بالنسبة للطابعين والمكتبيين وحقوق القارئ من خلال الحفاظ على السعر الموحد للكتاب في كل الوطن، وتحديد أطر التوزيع.

وأوضح وزير الثقافة أنه سيتم فتح لقاء مع الناشرين في مسألة التوزيع، وتوحيد تسعيرة الكتاب، وذلك لتحقيق الاحترافية الواجب أن يتحلى بها الناشرون الجزائريون، داعيا إياهم للاهتمام بثقافة الترويج للكتاب على الصعيد الإعلامي، ووضع لجان قراءة من أجل تفادي العيوب والأخطاء التي تشوب مضامين المؤلفات، مشددا على مسألة الاهتمام بكتاب الطفل بنشر كتب تشبه المجتمع الجزائري في ثقافته وتقاليده حتى ينشأ الصغير عليها. وأعرب ميهوبي عن ارتياحه لمجريات الصالون الدولي للكتاب العشرين التي تميزت بتوزيع جائزة آسيا جبار للرواية التي تثمن أداء الروائيين الجزائريين الشباب، كما تميزت بتنظيم ندوات من شأنها أن تدعم النشر والبحث عن شراكات جزائرية وأجنبية، كاشفا أن وزارة الثقافة وضعت تصورها بخصوص توجيهات الوزير الأول عبد المالك سلال حول الترجمة والنشر المشترك وكتاب الطفل. 

وصرّح وزير الثقافة أن مشاركة فرنسا، كضيف شرف الدورة العشرين، لها وقع خاص، من خلال لقاء مهنيي القطاع من البلدين للبحث في قضايا النشر المشترك والتكوين والعمل لتطوير صناعة الكتاب في الجزائر والتحكم فيها. وطاف الوزير مرفوقا بالمخرج السينمائي العالمي الجزائري لخضر حمينة بين أجنحة المعرض، حيث وقف عند دور نشر جزائرية وعربية، حيث تعرف على جديد عناوينهم، واغتنم بعض الجمهور الفرصة لأخذ صور تذكارية مع الوزير ومع صاحب السعفة الذهبية لخضر حمينة.