قاعة السينما بالكويف تستنجد

قاعة السينما بالكويف تستنجد
  • القراءات: 846
نجية بلغيث نجية بلغيث

تُعد قاعة سينما بلدية الكويف (34 كلم شرق بولاية تبسة) من أقدم قاعات السينما في الجزائر وإفريقيا يزيد عمرها عن 140 سنة.

القاعة تحفة معمارية تاريخية مر عليها كبار المخرجين والممثلين في العالم، وهي اليوم تعاني وضعية كارثية، أصابها التدهور والاهتراء نتيجة الإهمال وغياب الصيانة إلى درجة أن الجمهور يخاف دخولها ويخشى أن يسقط السقف على رأسه، ناهيك عن السلالم التي تعاني التآكل الشديد. وأمام كل ذلك لا يملك الجميع سوى التحسر على هذا المعلم التاريخي ذي القيمة الفنية الذي يتهدده السقوط في كل لحظة.

للإشارة، تضم قاعة سينما بلدية الكويف بعض العتاد السينمائي الذي يعود تاريخه إلى القرن 19، وتستوعب أكثر من 1000 شخص، وهي المرفق الوحيد بالبلدية، لكنها بقيت مغلقة ومهملة لعشرات السنين، إلى أن تقرر تحويلها رسميا إلى ملحقة ثقافية تقام فيها جل الأنشطة الثقافية والفنية بالمدينة، ثم تحولت في المدة الأخيرة إلى هيكل بلا روح بعد تدهور وضعيتها أكثر فأكثر، فتحطمت كل أبوابها ونوافذها.

وأمام هذه الوضعية التي آلت إليها حالة هذه القاعة فإن سكان بلدية الكويف يطالبون برد الاعتبار لها لتكون مرفقا ترفيهيا ثقافيا، خاصة أن البلدية لا تتوفر على مرافق للشباب، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى التردد على المقاهي كسبيل وحيد للترفيه.