رغم الأرصدة المالية الضخمة

قاعات السينما بسكيكدة في وضع مزر

قاعات السينما بسكيكدة في وضع مزر
قاعات السينما بسكيكدة في وضع مزر
  • القراءات: 957
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

ما زالت العديد من دور السينما تعاني من وضع مزر للغاية، خاصة على مستوى مدينة سكيكدة، رغم أنه سبق أن خصصت أغلفة مالية تفوق 22 مليار سنتيم، لإعادة تهيئة وتأهيل وترميم كل القاعات السينمائية المتواجدة بها، إلا أنه وبعد مرور أكثر من 5 سنوات، ما زال الوضع يراوح مكانه.

توقّفت أشغال الترميم التي مست بعض تلك القاعات، كما هو الحال بالنسبة لسينما ”روسيكادا” المعروفة سابقا بسينما ”إيدان”، التابعة لقطاع الثقافة والواقعة بنهج ”إبراهيم معيزة”، بمحاذاة محطة القطار التي تتسع لحوالي 600 مقعد. ورغم أن أشغال الترميم انطلقت سنة 2014 بغلاف مالي قدره 11 مليار سنتيم، فبعد مرور أربع سنوات، ما زال وضعها على حاله بعد أن توقفت أشغال الترميم والتهيئة، وتمّ اقتراح تحويل هذه القاعة إلى ”سينيماتيك”.

نفس الوضع أيضا تعاني منه قاعة سينما ”الكوليزي” المسماة حاليا ”سينما الحمراء”، التي تتسع لـ650 مقعدا، والواقعة بنهج ”طاهر جواد” المشهور بحي ”النابوليتاني العتيق”، تخضع هي الأخرى منذ سنة 2014 لعملية ترميم، بعد أن رصد لها غلاف مالي إجمالي قدّر أيضا بـ11 مليار سنتيم، والأشغال بها تسير بوتيرة جد بطيئة. أمّا قاعة سينما ”إفريقيا” المعروفة باسم ”أمبير” والمتواجدة بوسط سكيكدة، التابعة للبلدية والمغلقة منذ سنة 2008 بقرار ولائي، فرغم أنها بحاجة إلى عملية إعادة تهيئة بسيطة فقط، فإنّها توجد في وضع كارثي للغاية، نفس الوضع وبكارثية أكثر تعيشه سينما ”الأطلس” ـ«ريجون” سابقاـ التابعة للبلدية، والتي تتسع لحوالي 700 مقعد، ما زالت مغلقة لأكثر من 10 سنوات.

رغم الدور الكبير الذي تلعبه هذه الفضاءات فيما يخص المساهمة في خلق ثروة إضافية للخزينة العمومية بإمكانها تدعيم الاقتصاد الوطني، ومنه بعث تنمية شاملة في قطاع الثقافة والاستثمار في العروض المقدمة، إلا أن ”دار لقمان تبقى على حالها”، ويبقى السؤال المطروح؛ متى يتحرّك المعنيون بالأمر لرد الاعتبار لهذه القاعات بعد أن رُصدت لها من الخزينة العمومية أموال ضخمة؟

للتذكير، يوجد بولاية سكيكدة 09 قاعات سينما موزّعة عبر بلديات سكيكدة والقل والحروش وعزابة، منها 06 قاعات تتواجد بمدينة سكيكدة، بطاقة استيعاب تقدر بـ 3852 مقعدا، كلّها مغلقة منذ أكثر من 09 سنوات، 03 منها أغلقت بقرار من والي سكيكدة الأسبق، بعد أن كانت مسيّرة من قبل خواص حولوها إلى غير الغرض الذي أنشئت من أجله، في حين أعيدت قاعة ‘’روسيكادا’’ (ريالطو سابقا) والمتواجدة بشارع ”الأقواس” بديدوش مراد، وسط المدينة، إلى ملاكها الأصليين طبقا لقرار الوالي رقم 1370 المؤرخ في 18 / 10 / 1995، لتظل هي الأخرى جسدا بلا روح.

فيما يخص القاعة السينمائية البلدية الوحيدة المتواجدة بعزابة، شرق سكيكدة،  والتي تتّسع لحوالي 300 مقعد، فإنها ما تزال ولأكثر من 15 سنة مغلقة، بينما اقتصر نشاط قاعة سينما ‘’شولوس’’ بالقل على نشاطات لا علاقة لها بالسينما،  ناهيك عن افتقارها للتجهيزات الضرورية.