:"نزوى"

في الفكر والفلسفة وملفان عن محمد أركون وحجازي

في الفكر والفلسفة وملفان عن محمد أركون وحجازي
المفكر الجزائري الراحل محمد أركون
  • القراءات: 848
ن. ج ن. ج

تضمن العدد السادس بعد المائة من مجلة "نزوى"، الصادرة عن وزارة الإعلام الأردنية، ملفا خاصا عن المفكر الجزائري الراحل محمد أركون، قدم فيه باحثون وكتاب، دراسات وشهادات حول تجربته وآرائه ومواقفه الفكرية تجاه قضايا التراث الإسلامي والعربي.

في هذا السياق، كتب أسامة دواي "منهجية أركون في دراسة الفكر العربي الإسلامي"، وتناول شكري الميموني "دور المفكر المعاصر وفق رؤية محمد أركون"، أما نبيل ماتي، فكتب عن استلهامه النظرية الغربية في دراساته حول التاريخ العربي والإسلامي. للإشارة، محمد أركون مفكر وباحث أكاديمي ومؤرخ جزائري، درس الأدب العربي والقانون والفلسفة، وحصل على دكتوراه في الفلسفة من جامعة السربون. عُين أستاذا لتاريخ الفكر الإسلامي والفلسفة بنفس الجامعة. ومنذ عام 1993، شغل منصب عضو في مجلس إدارة معهد الدراسات الإسلامية في لندن، وكتب العديد من المؤلفات باللغة الفرنسية والإنجليزية، تُرجمت إلى العديد من اللغات.

يعتبر أركون واحدا من بين أهم المفكرين العرب المعاصرين، أمثال محمد عابد الجابري، وغيره من الذين شغلوا الساحة الفكرية في القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين. اهتم أساسا بإعادة قراءة التراث الإسلامي، أي القراءة النقدية للفكر الإسلامي، بهدف تجديد طرق التفكير في الموروث الديني والإرث الثقافي الإسلامي عموما، وتحديد العوائق التي تحول دون القيام بقراءات نقدية له. كما ضم الملف، حوارا مع حسن المصدق حول كتابه "محمد أركون وإعادة بناء الفكر الإسلامي"، أجراه ميخائيل براء، وكتبت حليمة قطاي "من الجهل المركب إلى التجهيل المؤسس"، وقد أعد الملف وقدمه الهواري غزالي. كما جاء في العدد، ملف موسع عن الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي، قدم فيه الباحثون شهادات في مسيرته الإبداعية، ودراسات عن تجربته الشعرية ومواقفه النقدية. وقد أعد الملف وقدمه رضا عطية. شارك فيه أحمد مجاهد وطارق النعمان حسن طلب وجرجس شكري ومحمد شمس الدين.

يفتتح الشاعر سيف الرحبي العدد بنص عنوانه "صحبة وجوه وأطياف، حين أقفرت مدن الحضارة واحتلتها الأشباح والحيوانات"، وفي باب الدراسات، دراسة بعنوان "حكاية بلوقيا ولغز اختراق الزمن في ألف ليلة وليلة" لسعيد الغانمي، كما يكتب أحمد المديني دراسة عن "السيرة الذاتية بين المعيار والانزياح، في سيرة الوقت لمعجب الزهراني"، ويكتب محمد آيت أحمد دراسة عن تقويض الطابو واستراتيجيات الانتهاك في رواية التشهي لعالية ممدوح"، ويقدم سعد الدين كليب دراسة عن فلسفة الجمال في العربية، من خلال قراءة جمالية في معجم لسان العرب، كما نقرأ موضوعا بعنوان "مجازات الصقر. يد الشاعر" لصلاح بوسريف، ويكتب سمير اليوسف دراسة عن "رهاب الاستقرار في الفلسفة والأدب".

في باب السينما، خصص العدد الجديد من مجلة "نزوى" محورا خاصا للحديث عن تجربة المخرج السوري الراحل حاتم علي، إذ كتب خليل صويلح قراءة نقدية لأعماله التلفزيونية بعنوان "لذة السرد وغواية الصورة"، كما كتبت علا الشيخ "الشاهد على عصرنا" وتطالعنا في باب السينما أيضا، مقالة عن "تمثلات الاختفاء في السينما العالمية" لصالح الصحن. يفتتح باب الشعر سعدي يوسف بـ"رباعية"، ويكتب محمود قرني "زغرودة من أجل الحكمدار" وشريف الشافعي "أجمد حروفي كي أحكي عن البرد". يترجم محمد حلمي الريشة مختارات من قصائد جديدة للشاعرة يوليا غيرغي، كما يكتب عبدالرزاق الربيعي "ننام ويحرسنا ليل أمس"، وإسحاق الخنجري يكتب نصا بعنوان "عيسى"، وعائشة السيفية "تدريب الخيال على الغرابة" وعزيز أزغاي "مساءات الشعراء" كما نقرأ في العدد قصائد لمحمد محمود البشتاوي.

في باب النصوص، كتب يحيى سلام المنذري قصة "الإصبع" وسمر الزعبي "ب. ت. ر"، وعماد عبداللطيف ”40+7”، ويكتب محمد السماعنة "النومة الشهرية" وطلعت رضوان "رحلة إلى الواحات"، أما نور الدين الهاشمي، فيكتب نصا بعنوان "الفصل الأخير"، وحمود سعود يكتب "حياة جثة"، وفي باب النصوص أيضا، رسائل فؤاد التكرلي إلى خالد المعالي، ولغالية عيسى "أعمق من سوء فهم عابر" ولفريد الخمال "ارتطام الذاكرة" وتكتب أمل السعيدي "طراوة الجبل". أما في باب المتابعات، فكتب إبراهيم الحجري مراجعة نقدية عن "انعكاس للقاصة شريفة التوبية"، وأحمد السماري عن "قلب الملاك الآلي لربيعة الجلطي". أما إبراهيم أزوغ فتناول موضوع "الجنون قناعًا لقول الحقيقة في رواية المرافئ الجنون للمحسن بن هنية"، وعالية خليل إبراهيم عن "لعبة الأقنعة للؤي عبدالإله" ويترجم عبدالله العنزي "الرومانسية لروبرت والير".

وفي العدد الجديد، محور خاص عن تجربة الشاعر والمترجم الراحل رفعت سلام، كتب فيه أحمد الصغير "تعدد الأصوات في ديوان هكذا تكلم الكركدن، كما تناول محمد السيد إسماعيل "التراث والحداثة في شعر رفعت سلام"، وكتب جمال القصاص "يقين المتن وجدل الهامش"، وأيضا فيه حوار مع الشاعر الراحل أجراه ياسر الششتاوي. وصدر برفقة العدد كتاب "تاريخ عمارة المصارف العُمانية"1948-2018" لعلي بن جعفر اللواتي.