فضيلة الفاروق من منبر "سيلا":

في الجزائر أشحن رغبتي في للكتابة

في الجزائر أشحن رغبتي في للكتابة
  • القراءات: 750
د. مالك د. مالك

ضمن سلسلة "منابر" التي استحدثتها محافظة الصالون الدولي للكتاب، التي تمنح الكلمة للأدباء والمبدعين للحديث عن مسارهم لقرائهم ومتتبعيهم، حلت أول أمس في هذا الفضاء الكاتبة الجزائرية المقيمة بلبنان، فضيلة الفاروق، التي عرجت في مداخلتها على تجربتها في كتابة الرواية وعن أسباب هجرتها إلى بيروت.

استهلت صاحبة رواية "تاء الخجل" حديثها عن صالون الجزائر الدولي للكتاب، وقالت إنه أصبح المنفذ الوحيد للناشرين العرب، بعدما اضطرت العديد من الدول العربية إلى غلق أسواقها بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتردية، على غرار سوريا ومصر. ودعت فضيلة الفاروق، بالمناسبة، إلى ضرورة ترتيب علاقة الجزائريين مع اللغتين العربية والأمازيغية، باعتبارهما دعامتين أساسيتين، لإعادة بناء الشخصية الجزائرية، دون تبعية لأي جهة سياسية تقودهم فكريا.

وقالت صاحبة "اكتشاف الشهوة"، أنه على الأقلام الجزائرية أن تكتب من أجل الوطن الذي فقد ألقه الإبداعي، وهو اليوم يحتاج إلى إعادة بناء فكري. مضيفة بأنّ من يكتبون اليوم هم اسمرار لجيل عظيم من المبدعين من أمثال كاتب ياسين ومولود فرعون وآسيا جبار والطاهر وطار كتبوا للجزائر، وقدموا صورة جميلة عنها. 

ودعت المتحدثة إلى ضرورة تجاوز الجزائريين لمشكل سوء فهمهم لهويتهم ولغتهم وثرائهم اللغوي، وهو ما من شأنه أن يعيد الجزائر إلى الواجهة الثقافة، ويجعلها فاعلة مغيّرة في المشهد الثقافي العربي بشكل كبير. 

وفي سياق حديثها عن مسيرتها الإبداعية، ومدى تأثير انتقالها إلى العيش في لبنان على كتاباتها، قالت صاحبة "مزاج مراهقة" بأن فضيلة الفاروق صناعة جزائرية، وبأن الجزائر كانت ولا تزال بمثابة البطارية التي تشحن بها شهيتها على الكتابة كلما أصابها الركود، وتبقى لبنان محطة مهمة في حياتها الإبداعية لما قدمته لها من هدوء وانفتاح.   

وأبدت صاحبة "أقاليم الخوف"، تفاؤلها بمستقبل الجزائر، بالنظر إلى الإقبال الكبير للزوار على المعرض وشراء الكتب طيلة أيام الصالون الدولي للكتاب، وهو ما اعتبرته ظاهرة صحية تعكس شفاء المجتمع الجزائري من مخلفات العشرية السوداء.