الفنان اللبناني مارسيل خليفة لـ" المساء":
في الجزائر أجد نفسي بين أهلي وألحاني الأولى
- 171
حاورته: لطيفة داريب
منذ عقود، ظلّ الفنان اللبناني مارسيل خليفة يحمل صوته وعوده أينما حلّ، مغنّيا للحب والحرية والإنسان. صوتُه صار جزءا من ذاكرة أجيال عربية حلمت وتألّمت وغنّت معه. زار الجزائر أوّل مرة سنة 1977، ليؤكّد مكانتها العالية في قلبه.. في هذا الحوار القصير، لكنّه عميق، يتحدّث عن علاقته بالجزائر، وعن الحرية والإبداع، وعن مشاريعه المقبلة.
* ما مكانة الجزائر في قلبك وفنك؟
* الجزائر بالنسبة لي ليست مجرّد محطة فنية، بل مكان يسكنني منذ أوّل زيارة لي عام 1977. أتيت يومها شابا أحمل عودي وبعض الألحان، فوجدت في هذا البلد حبا كبيرا.
كل مرّة أعود إلى الجزائر أشعر أنّني أعود إلى بيتي، إلى الناس الذين يشبهونني في إحساسهم بالموسيقى وبالحياة. دائما أتذكّر رحلاتي الأولى هنا، تلك الأيام التي حملت الكثير من الحماس والاكتشاف، لذلك كلّ زيارة جديدة تعيد إليّ جزءا من البدايات. سأعود قريبا في حفلات موسيقية بدار الأوبرا، وسنلتقي من جديد على المسرح.
* تحدّثت عن حفل قريب في الجزائر، هل من تفاصيل أكثر؟
* العمل ما زال في طور التحضير، لذلك لا أملك كلّ التفاصيل بعد. لكن ما يمكنني قوله إنّ المشروع سيكون تجربة جميلة تجمع الأوركسترا والكورال، بروح جزائرية أصيلة. سيكون هناك عازفون من الجزائر ومن لبنان أما عن الكورال سيكون جزائريا محضا.
* ما معنى الحرية بالنسبة لمارسيل خليفة؟
الحرية أن نقول ما نريده، ببساطة. هي القدرة على التعبير عن أنفسنا دون خوف أو قيد. الفنان لا يمكن أن يبدع من دون حرية، لأنّها الجوهر الذي يجعلنا نرى العالم بصدق.
* بعد كلّ هذه السنوات من العطاء، هل تشعر أنك حقّقت ما كنت تطمح إليه؟
* الفن لا يعرف الوصول، كلّما انتهيت من عمل أشعر أن هناك شيئا آخر ينتظر أن يُولد. أقول دائما بعد أن أكتب جملة موسيقية: "سأكتب جملة أخرى".
* لو عدت إلى الشاب مارسيل في بداياته، ما النصيحة التي تقدمها له اليوم؟
* لا أحب فكرة أن أنصح نفسي، فأنا أتعلم من الآخرين أكثر مما أنصح.