عن فيلمها "أ. دي. أن" الذي تناولت فيه جذورها الجزائرية

فوز مايوان بجائزة أحسن إخراج لأكاديمية الأضواء

فوز مايوان بجائزة أحسن  إخراج لأكاديمية الأضواء
المخرجة مايوان عن فيلمها "أ.دي.أن"
  • القراءات: 913
لطيفة داريب لطيفة داريب

فازت المخرجة مايوان عن فيلمها "أ.دي.أن" بجائزة أحسن إخراج في الطبعة السادسة والعشرين لحفل أكاديمية أضواء الصحافة الدولية، الذي أقيم، منذ أيام، بفرنسا. وقد تم تصوير الفيلم السنة الفارطة؛ أي في عز جائحة كورونا.

يرمز فيلم "أ.دي.أن" للمخرجة مايوان، إلى الجزائر؛ فمن خلال شخصية "ناج" تنسج مايوان أحداث قصتها، مؤكدة، في السياق ذاته، أهمية أن يبحث الإنسان عن جذوره، ومن ثم توطيد العلاقة مع أصله وفصله، وعن ضرورة البحث عن هويته المتمثلة في البلد الذي ينتمي إليه، والذي يسري "حمضه النووي" في عروقه. وقد سبق لمايوان أن صرحت في لقاءات صحفية، بأنها تستحضر في فيلمها الجديد "آي دي أن" (الحمض النووي)، بلد جدها "الجزائر"، مؤكدة أنها تعتبر الجزائر مثل (مادلين بروست)، ويُقصد بهذه المقولة كل حنين وشوق إلى رائحة معيّنة، أو مكان محدد، أو لون خاص. وقد أُخذ هذا المعنى من رواية بروست (البحث عن الوقت الضائع). وأضافت أن الفيلم هو عبارة عن قصة حميمية عن الحداد والبحث عن الهوية، وأنه ليس فيلما عن الجزائر، ومع ذلك فإن هذا البلد كان بلد جدها، لهذا فهو حاضر في خلفية مشاهد الفيلم؛ مثل وضعها أغنية إيدير في فيلمها، أو حينما استحضرت من خلال ناج (التي توديها في الفيلم)، كتاب (نجمة) تحفة الأديب الجزائري كاتب ياسين (1929 -1989). كما لم يخل فيلم (أ.دي .أن) من الفكاهة.

وقد مثلت فيه المخرجة مانوان، دور شابة اسمها ناج، قريبة جدا من جدها الجزائري، الذي أنقذها من أمها السامة وأبيها المستبد، لكن بوفاته تنفجر العائلة، وتصبح النزاعات عنوان كل علاقة بين أفرادها، فيكثر الخصام حول اختيار التابوت، وحتى في الاعتماد على الطقوس الجنائزية. وأمام هذه الصراعات اللامتناهية تشعر ناج بالكثير من الاستياء، وتبدأ رحلة البحث عن أصولها؛ من خلال إجرائها اختبار الحمض النووي، والتقدم بطلب للحصول على الجنسية الجزائرية. وبالمقابل، (أضواء الصحافة الدولية) هي مجموعة من الجوائز السينمائية الفرنسية، تم إنشاؤها عام 1996،وتقدَّم سنويًا في باريس من قبل أكاديمية أضواء الصحافة الدولية، المكونة من مراسلي الصحافة الدولية في باريس. وفي كل عام يصوّت مائة وثلاثة وعشرون مراسلا دوليا يمثلون إحدى وستين دولة، لمكافأة أفضل أفلام السينما الفرنسية التي أُنجزت في العام السابق. وغالبًا ما يُشار إلى هذه الفعاليات على أنها نظيرة جوائز غولدن غلوب في الولايات المتحدة.