لمخرجه أحمد تونسي

فوز فيلم مصوّري بالجائزة الأولى لمسابقة الجزيرة الوثائقية

فوز فيلم مصوّري بالجائزة الأولى لمسابقة الجزيرة الوثائقية
  • القراءات: 825
لطيفة داريب لطيفة داريب

ظفر الفيلم الوثائقي الجزائري (مصوري) لمخرجه أحمد تونسي ومنتجه خالد شنة، بالجائزة الأولى لمسابقة الفيلم القصير لعام 2021 في نسختها الثانية لقناة الجزيرة الوثائقية، من بين عشرة أفلام وصلت إلى القائمة القصيرة.

وقد تلقت الدكتورة وفاء شعلال، وزيرة الثقافة والفنون، تتويج المخرج الشاب أحمد تونسي بجائزة مسابقة الجزيرة الوثائقية، بفرح كبير، حيث أثبت المبدع الشاب تفوّقه، وقدم عملا مبتكرا وأصيلا، ظفر من خلاله بالجائزة الأولى عبر فيلمه “مصوري”.

كما اعتبرت  السيدة وزيرة الثقافة والفنون، أن فوز أحمد تونسي ما هو إلا إشارة أخرى إلى المواهب الجزائرية التي تنطلق من التشبث والإرادة لتصنع التفوق، معتمدة على المثابرة والعمل، وتؤكد أنه يجب المراهنة على أحمد وأمثاله ليقدموا للفن والإبداع الجزائري، مستقبله.

للإشارة، أعلنت قناة الجزيرة الوثائقية عن نتائج الأفلام الفائزة بمسابقة الفيلم القصير لعام 2021 في نسختها الثانية. وفي هذا السياق، نال الفيلم الجزائري (مصوري) لأحمد تونسي، الجائزة الأولى.

ويروي الفيلم في سبع دقائق وأربع ثوان، قصة الشاب “أحمد تونسي” الذي غادر مدينة بسكرة جنوب شرق الجزائر، ليعود بعد 22 سنة، حاملا عدسته ليُنجز فيلما عن أقدم وأشهر مصوّر في المدينة، والذي كان أول من التقط صورة لأحمد في طفولته.

أما الجائزة الثانية فكانت لصالح فيلم (صياد) لمحمود فؤاد، وهو فيلم وثائقي قصير يعرض مهنة صيادي الأسماك من فروع نهر النيل، وسعيهم وراء قوت يومهم. بطل القصة صياد مصري من محافظة الإسكندرية في مصر يدعى “حسن الفيومي”، يعمل في مجال صيد الأسماك في نهر النيل منذ عام 1999.

ونال فيلم (طفولة في زمن الحرب) لحسين أحمد، الجائزة الثالثة. وتناول قصة طفل عراقي، اضطرت عائلته للنزوح من محافظة الموصل بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها عام 2014، فسكن مع عائلته مخيما للنازحين. وبعد تحرير منطقتهم عاد والد الطفل ليتفحص أمر دارهم، فانفجر عليه لغم تُرك في بيته من زمن الحرب، فقُتل الوالد، وأصبحت العائلة بدون معيل، فاضطر الطفل للانقطاع عن الدراسة، والانتقال إلى أربيل للعمل منفردا ثماني ساعات في اليوم، ليتمكن من إعالة عائلته.

ومن خلال هذه القصة يعرض الفيلم معاناة الأطفال اللاجئين الذين تعج بهم مدن شمال العراق وهم يُؤدون أعمالا مختلفة، وفي ظروف قاسية.

وقد شارك في مسابقة الجزيرة الوثائقية هذا العام، أزيد من 200 فيلم من جميع أنحاء العالم. وتمكن 18 فيلما من عبور مرحلة التصفيات تحت إشراف منتجي القناة، ثم مرحلة النهائيات التي اختزلت الأفلام المرشحة إلى عشرة، بناء على تصويت لجنة الحُكام.

وقد ساهم تصويت جمهور الجزيرة الوثائقية على يوتيوب بنسبة 25%، في النتيجة النهائية، فأضيفت أصواتهم إلى تقييمات لجنة التحكيم التي حسمت الأفلام الفائزة بالمسابقة.

كما حصدت الأفلام المتبقية والتي وصلت إلى القائمة القصيرة، تنويه لجنة التحكيم، وهي: (8يناير) لأحمد عصام عبد الله، و(على حافة النسيان) لعبد الهادي خليل الركب، و(فصلة) لعبد الرحمن سمير رشدي، و(داكان) لعمر عبد السلام حسين، و(ياسمين وروسيل) لدعاء ابراهيم، و(مريض) لإلياس رحموني، و(نفسية مهاجر) لأيمن الهاشمي.

وتهدف مسابقة الجزيرة الوثائقية الأولى من نوعها عربيا، إلى دعم جيل الشباب من صانعي الأفلام الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة، وتشجيعهم على إبراز مواهبهم، وعرضها أمام جمهور الجزيرة الوثائقية في العالم، حبسما جاء في منشور على موقعها.

وجاء أيضا أن قناة الجزيرة الوثائقية تتوخى أن تكون المسابقة فرصة لاكتشاف واحتضان أصحاب المواهب من الطلبة والناشئين في العالم العربي؛ باعتبارهم اللبنة الأساسية لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي؛ إذ تأمل أن تصبح هذه المسابقة علامة فارقة في مسيرتهم المهنية. كما شكرت قناة الجزيرة الوثائقية جميع صانعي الأفلام الذين شاركوا بأفلامهم هذا العام. وتتمنى التوفيق للذين لم يحالفهم الحظ في العام القادم.