عبرّ الفنان حسان كشاش لـ "المساء" عن سعادته الكبيرة بظفر فيلم "في انتظار السنونوات" الذي لعب دور بطولته، بجائزة "الوهر الذهبي" في الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، مشيرا إلى أن هذا التتويج هو نصر للسينما الجزائرية، ودليل على العمل الجاد للسينمائيين الشباب الجزائريين الذين حملوا مشعل أسلافهم، وقدموا أعمالا قيّمة تستحق التكريم. كما سمحوا بأن تحتفظ الجزائر على أرضها بهذه الجائزة الكبرى.

وقد فاز الفيلم الروائي الطويل "في انتظار السنونوات" لكريم موساوي، بجائزة "الوهر الذهبي". وبهذه المناسبة تسلّم بطل الفيلم حسان كشاش هذه الجائزة في غياب مخرج العمل، هذا الأخير الذي ظفر بنصر ثان، يتمثل في جائزة أحسن إخراج.

للإشارة، يطرح هذا الفيلم الروائي الطويل إشكالات اجتماعية ونفسية راهنة، ترتبط بالتحولات التي تشهدها الجزائر على غرار باقي البلدان، مثل بروز دور الشباب ومكانة المرأة إلى جانب قضايا تربوية وغيرها.

كما تناول هذا العمل السينمائي الذي تدوم مدة عرضه 113 دقيقة والذي أُنتج سنة 2017، مسألة خوف الأولياء على مصير أطفالهم في ظل تنامي العنف في المجتمع، إضافة إلى تطرقه لمرحلة المراهقة لدى الفتيات اللائي يعشن في مجتمع محافظ ويجدن صعوبة في اتخاذ قرارات في ظل الصراع بين ما تشتهي أنفسهن وما يمليه الوازع الاجتماعي والديني.

ويفتح الفيلم نافذة على أحد مظاهر وانعكاسات العشرية السوداء وتداعياتها على المجتمع الريفي، وذلك من خلال تناول موضوع الطبيب الشاب الذي يسعى لبناء مستقبله وفق طموحاته وأحلامه، لكنه يتعرض لعملية اختطاف من قبل الجماعات الإرهابية لعلاج جرحاهم، وهناك يلتقي بامرأة مختطفة أنجبت طفلا مريضا؛ "ثمرة" اغتصابها من الإرهابيين.