اختتام المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات بتلمسان

فوز جزائري بالجائزة الأولى للمسابقة

فوز جزائري بالجائزة الأولى للمسابقة
  • القراءات: 551
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

أســدل الستار، أول أمس، على فعاليات الطبعة الثانية عشر للمهرجان الدولي الثقافي للمنمنمات وفنون الزخرفة، المنظم من 19 إلى 24 نوفمبر، في "مركز الدراسات الأندلسية" بولاية تلمسان، تحت شعار "جسور ذهـبـية".

بالمناسبة، أسفـرت نتائج المسابقة التي تم إطلاقها في شهر سبتمبر الماضي، عـن فـوز جيلالي قرين من ولاية مستغانم، بالجائزة الأولى في فن المنمنمات، عن لوحته "الحرقة" (300 ألف دينار جزائري)، تبعها سيد عبد العرفان من دولة الباكستان، الذي فاز بالجائزة الثانية (200 ألف دينار جزائري)، أما الجائزة الثالثة، فقد ظفرت بها هدى مليك من بوسعادة، عن لوحتها "زوجان جزائريان" بقيمة 100ألف دينار جزائري.كما قدمت لجنة التحكيم ثلاث جوائز تشجيعية بقيمة 50 ألف دينار لكل من؛ الفنان محمدي نجـيب، والفـنانـتان فـريال موخنـشي وأمينة قاضي، إلى جانب تكريم ضيوف المهرجان من الدول المشاركة.

تمـيـزت فعاليات الطبعة الثانية عشر للمهرجان الدولي الثقافي للمنمنمات وفـنون الزخرفة، طيلة ستة أيام، بتنظيم العديد من الأنشطة التي شملت معارض فني الزخرفة والمنمنمات، شارك فيها فنانون من مختلف الولايات الجزائرية، ومن تركيا وإيران والهند وأوزبكستان وأندونيسيا وعــمان، مع تنظيم ورشات حية ودورات تدريبية ليلية، ومسابقة دولية حضرت فيها أبرز المدارس الفنية الإسلامية، من إيرانية فارسية ومنغولية، وصولا إلى العثمانية والجزائرية، أطـرها بعض الخبراء المشاركين في هذه الطبعة.

كما تم أيضا، تنظيم محاضرات وندوات فكرية، تزامن موضوعها مع الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي، الذي يوافق 18 نوفمبر، حول "مدارس الفن الإسلامي"، بمشاركة أساتذة وأكاديميين من عدة بلدان، بالإضافة إلى برمجة خرجات سياحية إلى بعض المواقع الأثرية بتلمسان، حيث نالت إعجاب المشاركين.بالمناسبة، نـوهـت سامية قادرين، محافظة المهرجان، بجهود كل من ساهم في إنجاح التظاهـرة. أما ممثل وزيرة الثقافة والفنون السيد ثعالبي سمير، فقد أكد في كلمة ألقاها نيابة عن الوزيرة، قطع المدرسة الجزائرية في فنون الزخرفة والمنمنمات أشواطا من التألق، بفضل "محمد راسم"، مضيفا أن وزارة الثقافة والفنون تدعم هذا اللون التعبيري بالغ الأهمية في المشهد التشكيلي الجزائري خاصة، والثقافي بوجه عام. من جهته، ثمـن السيد أمومن مرموري، والي ولاية تلمسان، المشاركة الجزائرية الواسعة، التي مثلها جيل فني تشكيلي جديد، أتقن فن المنمنمة والزخرفة على خطى الأخوين عمر ومحمد راسم، اللذين بعثا روح العصرنة في المنمنمة الإسلامية، كما كانت له الفرصة رفـقة ممثل وزيرة الثقافة والفنون، السيد ثعالبي سمير، والوفد المرافق لهما لهذه التظاهرة، من أجل زيارة معرض، ضم مجموعة من الأعمال الفنية، استنطقت في محتواها التاريخ العربي والإسلامي العريق، وجسدت هويتنا الراسخة، إلى جانب تكريم عائلة المرحوم الـفنان التشكيلي الجزائري الراحل "بشير يلس" (1921-2002)، الذي يعتبر من أبرز وجوه الفن التشكيلي في الجزائر، تـقـديرا لمساره الإبداعي الثري والحافل في مجال التشكيل، وفي فن العـمارة الراقـي أيـضا.